كاتب وباحث سوري يصف تصريحات جيمس جيفري الأخيرة بأنها محاولة لتبرئة تركيا من جرائمها

قال الكاتب والباحث السوري، أحمد الدرزي، إن تصريحات جيمس جيفري الاخيرة لا تمثل شخصه، إنما تمثل الإدارة الأمريكية وتوجيهات السياسة الأمريكية في غرب آسيا بأكمله، مؤكداً، أن الولايات المتحدة لن تحاسب تركيا.

أطلق المبعوث الأميركي الخاص السابق إلى سوريا، جيمس جيفري، في الأسبوع الفائت تصريحات زعم فيها أن المرتزقة الذين تورطوا في الجرائم في سري كانيه، تمت محاسبتهم، وحول هذه التصريحات أجرت وكالة هاوار حواراً مع الكاتب والباحث السوري أحمد الدرزي.

الدرزي أكد أن جيفري يريد من تصريحاته في ما يتعلق بالمجازر والجرائم التي ترتكبها والتي ارتكبتها المنظمات المدعومة من قبل تركيا، تبرئة الولايات المتحدة الأمريكية وتبرئة تركيا من هذه الجرائم وتحميل وزرها في المرحلة القادمة لهذه المجموعات بعنوان أنها مجموعات منفلتة وغير منضبطة.

مضيفاً أن هذه التصريحات تعبّر عن الإدارة الامريكية بالذات، ولا تعبّر عن شخصية جيمس جيفري بحد ذاتها، وجيفري لا يمثل توجهاته الشخصية، إنما يمثل التوجهات السياسية الأمريكية في غرب آسيا بأكمله.

أحمد الدرزي نوه إلى أن هذه المجموعات مدعومة من قبل تركيا، وتوجه من قبل الاستخبارات التركية والجيش التركي، ولا يمكن أن تحرك ساكناً دون أوامر منها، وتركيا لا يمكن أن تسير بسياساتها المتبعة في المناطق الشمالية بعيداً عن موافقة الإدارة الأمريكية الضمنية والواضحة.

وأضاف أن المجتمع الدولي هو مجتمع متكاذب لا تهمه مسائل تتعلق بحقوق الإنسان والجرائم والجنايات بقدر ما يمكن أن تتحقق مصالحه، فالأولوية للاستراتيجية العليا لهذه الدول خاصة الدول الغربية بشكل عام.

مؤكداً أنه طالما تستطيع تركيا تحقيق المصالح العليا لهذه المنظومة الغربية، فالأولوية لديها في صراعها الدولي تقتضي أن تكون متحالفة مع تركيا وأن تستردها بشكل كامل لتنضبط ضمن السياسات التي ترسمها وليست السياسات التي ترسمها أنقرة.

وأشار الكاتب أحمد الدرزي أن المشروع التركي قد تجاوز ما رسم له، وهو الآن في طريق العودة والإعادة إلى حظيرة المشروع الغربي لينضبط بأهدافه وسياقاته العامة، بغض النظر عن الآثار السلبية على شعوب المنطقة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى