أشاد كتّاب ومحللون مصريون بالمبادرة التي أطلقتها الإدارة الذاتية الديمقراطية؛ لحل الأزمة السورية المتفاقمة، واعتبروا أنها تمثل أهم مفاتيح الحل؛ داعين حكومة دمشق للتفاعل بإيجابية معها.
أطلقت الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا، في الثامن عشر من نيسان الجاري، مبادرة لحل الأزمة السورية، من أجل التوصل إلى حل سلمي وديمقراطي ينهي معاناة الملايين من أبناء الشعب السوري.
وعن ذلك، تحدث الكاتب والمؤرخ المصري، علي أبو الخير، قائلاً: إن “المبادرة التي أطلقتها الإدارة الذاتية لحل الأزمة السورية تعتبر من أهم مفاتيح الحل السياسي السلمي لتحريك المياه الراكدة في السياسة الداخلية السورية”.
وأشار أبو الخير إلى أن المبادرة تعتمد الحوار الديمقراطي بدون تهميش لأي مكون من مكونات الشعب السوري، ومن ضمنها بطبيعة الحال الشعب الكردي وغيرهم من العرقيات التي تمثل كلها اسم “الدولة السورية”.
وبحسب المؤرخ المصري، فإن المبادرة في ذاتها رائعة وتحل كل المشكلات السورية؛ لأنها لا تنكر حقوق أي من المكونات في سوريا ولا تفرق بين المواطنين السوريين باختلاف قومياتهم وأديانهم.
وختم أبو الخير تصريحاته بالتأكيد على أن مبادرة الإدارة الذاتية خطوة وقفزة كبرى نحو حل الأزمة السورية، كما يمكن اعتمادها كرؤية لحل أزمات دول المنطقة كلها.
بدوره، قال الكاتب والمحلل السياسي إبراهيم شعبان “إن عودة سوريا للجامعة العربية ثانيةً، والترحيب بها، لا ينبغي أن يتعارض مطلقاً مع حتمية التوصل لحل سياسي داخل سوريا. فالأزمة حقيقية ولا تزال موجودة ودفعت سوريا ودفع أهلها ثمناً فادحاً جراء ذلك”.
وبحسب الكاتب المصري، فإن “المبادرة التي طرحتها الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا تعتبر سياسية متكاملة، حيث ابتعدت تماماً عن مفردات الإقصاء سواء للنظام السوري أو للقوى والتيارات السورية الموجودة فعلاً في الواقع”.
واختتم إبراهيم شعبان حديثه بالإشارة إلى أن مبادرة الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا متزنة وتهدف لتأسيس واقع جديد في سوريا، معتبراً في الوقت نفسه أن “استمرار النزعة الاستعلائية من أي طرف والتوهم أنه كسب الحرب، خطأ كبير قد يجر البلاد لكارثة وقد تشتعل الأمور من جديد، ما لم تسوى الخلافات السورية بشكل كامل وشفاف.
الإدارة الذاتية تطلق مبادرة من 9 بنود لحل الأزمة السورية
