قال الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم الفرات، محمد شاهين، إن إيمان الشعب بقضيته؛ صنع الانتصار في مقاومة كوباني، داعياً شعب شمال وشرق سوريا، للاتحاد بروح مقاومة كوباني ومواجهة الدول والأنظمة التي تهدد مكتسبات ومنجزات الثورة.
في الذكرى السنوية الثامنة لتحرير مدينة كوباني من مرتزقة داعش بعد معارك طاحنة استمرت (134) يوماً خاضتها وحدات حماية الشعب والمرأة دفاعاً عن المدينة، أشار الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم الفرات محمد شاهين أن مقاومة كوباني منحت الشعب الكردي حق العودة على كافة الصعد بعد تعرضه لسياسات الإبادة والصهر عبر عقود.
وأوضح شاهين أن مرتزقة داعش الذين هاجموا المدينة لم يكونوا منفردين فقد دعمتهم عدة أنظمة حاكمة في الشرق الأوسط بهدف كسر إرادة الشعب الكردي وإسقاط ثورته، مشيراً أن جيوش متقدمة فشلت في الوقوف بوجه المرتزقة بينما تمكنت وحدات حماية الشعب والمرأة بأسلحتها البسيطة من الانتصار عليه بإرادة وعزيمة.
وبيّن شاهين أن مقاومة كوباني أفشلت السياسات الرامية لطمس الهوية الكردية بالإضافة إلى عملها على توحيد المكونات السورية وقوى الحرية والديمقراطية.
وشدد على أن انتصار مقاومة كوباني كان الخطوة الأولى التي تعرّف فيها العالم بأسره على الكرد وقضيتهم وفكر الأمة الديمقراطية، لافتاً أن المقاومة أظهرت للعالم والشعوب المضطهدة والمستعبدة أن هذه الشعوب إن تسلحت بالإرادة والإيمان بالقضية والعدالة والديمقراطية والحرية ستحقق النصر.
مؤكداُ أن الانتصار لم يكن عسكرياً فقط، فمقاومة كوباني وحدت الإنسانية حول قيمها، والمكتسبات التي تحققت في كوباني تحولت إلى مكتسبات تاريخية ومعنوية، أذ أصبح هذا الانتصار انتصاراً؛ لجميع الشعوب.
وعن تهديدات الاحتلال التركي للمدينة حذر شاهين من أن فاشية العدالة والتنمية تسعى لنسف التجربة الديمقراطية وشدد على أنه من واجب الجميع خوض مقاومة تاريخية جديدة، معبراُ عن ثقته بمقاومة الشعوب بشكل أكبر من 2014 والتفاف العالم مرة أخرى حول كوباني.
وأكد شاهين أن ثورة شمال وشرق سوريا هي ثورة الشعب في مواجهة السلطة وفي كوباني تم إثبات ذلك، داعيا شعب شمال وشرق سوريا للاتحاد بروح مقاومة كوباني والوقوف إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية، لإفشال جميع المخططات الموجهة ضده.
