الذكرى السنوية الثامنة لتحرير كوباني من مرتزقة داعش

مرت ثمانية أعوام على مقاومة كوباني، حيث حاولت قوى الاحتلال عبر مرتزقة داعش القضاء على الكرد، لكن كوباني هزمت الاحتلال التركي وشركاءه من الدواعش. كوباني التي قاومت في الأمس ما زالت تقاوم اليوم بوجه هجمات الاحتلال التركي.

قبلة الكرد ها هنا في هذه المدينة. الكرد كتبوا التاريخ مجدداً في هذه المدينة من أجل الحرية.

في الـ 15 من أيلول عام 2014 بدأ مرتزقة داعش بشن هجوم كبير، على مدينة كوباني التي انطلقت منها ثورة 19 تموز عام 2012.

الدولة التركية المحتلة، دعمت داعش بهدف احتلال كامل الأراضي السورية. ودعمت داعش بشكل خاص في مدينة كوباني.

حينها كان زعيم الفاشية التركية أردوغان يقول في خطاباته: كوباني على وشك السقوط … كوباني تسقط.

ولكن كوباني لم تسقط إنما سقط المخطط الهادف لاحتلالها. فعلى مدار 134 يوماً قدم مقاتلو ومقاتلات وحدات حماية الشعب والمرأة مقاومة منقطعة النظير، وهزموا مرتزقة داعش لأول مرة بعد أن كانت جيش الدول تعجز في الصمود بوجهه.

في يوم 26 كانون الثاني 2015 تحررت المدينة بشكل كامل من مرتزقة داعش وبدأت عملية تحرير ريفها وبدأ المرتزقة بالتقهقر حتى تم القضاء عليهم جغرافياً في آخر معاقله بالباغوز في شمال وشرق سوريا في ربيع عام 2019.

دولة الاحتلال التركي التي فشل مخططها في احتلال كوباني، أرادت الانتقام من كوباني وأهلها، لذلك فتحت حدودها مرة أخرى أمام المرتزقة ليشنوا عليها الهجمات، يوم 24 حزيران عام 2015، حيث تسببت هجمات المرتزقة باستشهاد 233 مواطناً ومواطنة وإصابة 273 آخرين؟

عبر كل الكرد في كل مكان والإنسانية عن دعمهم لمدينة كوباني. فتحولت هذه المدينة الصغيرة إلى ستالينغراد الكرد.

اليوم تمضي 8 سنوات على تحرير المدينة. قلوب الكرد في كل مكان كانت تنبض في هذه المدينة. الكرد قادوا هذه المقاومة المشرفة إلى تحقيق النصر.

المرأة الكردية والمقاتلون الأمميون والعالم كله رفعوا اسم “كوباني”.

عشرات القصص وأساطير المقاومة كُتبت في هذه المدينة التي دخلت التاريخ كرمز للمقاومة.

المدينة التي تحررت من إرهاب داعش سُميت بمجد انتصار الإنسانية.

منذ 8 سنوات والمدينة ما تزال تتعرض للتهديدات ولكنها في ذات الوقت ما تزال تقاوم هجمات الاحتلال التركي.

دولة الاحتلال هاجمت هذه المدينة بكل الطرق والسبل وما تزال تواصل هجماتها حتى الآن.

تهديدات زعيم الفاشية التركية أردوغان والاحتلال التركي تستمر على الأراضي السورية. فاحتلال مدينة كوباني هو أحد أهداف دولة الاحتلال، ولذلك تستمر التهديدات عليها كما يستمر استهداف المدنيين بشكل يومي.

منذ عام 2011، تحاول الدولة التركية المحتلة القضاء على المكتسبات التي حققها أهل المنطقة في سوريا وتخطط مرة أخرى لاحتلال هذه المدينة التي عرّفها الكرد على أنها قبلتهم.

ولكن هذه المدينة تقاوم بوجه كل التهديدات …

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى