للسيطرة على مطار كابول.. أنقرة تتقرب من طالبان وتنتظر الدعم الأمريكي اللازم

أعلن رئيس النظام التركي أردوغان اليوم الثلاثاء، أن بلاده تنوي التحدث مع حركة طالبان, بشأن محاولة تشغيل مطار العاصمة الأفغانية كابول, مقرا بأن أنقرة تفكر في تولي إدارة المطار, في حال قدمت واشنطن الدعم اللازم لهذا الصدد.

بدأت نتائج لقاء بايدن – أردوغان قبل شهر من الآن, بالتبلور شيئا فشيئا فيما يخص الوجود التركي في أفغانستان.. نتائج بدت واضحة من تصريحات رئيس النظام التركي أردوغان, التي أطلقها اليوم في الجزء المحتل من قبرص, حول العلاقة مع طالبان ومحاولات التقرب منها, بهدف السيطرة على مطار العاصمة الأفغانية كابول.

أردوغان أكد في حديثه, أن أنقرة ستناقش مع حركة طالبان محاولة تشغيل وتأمين مطار كابل، على حد تعبيره, وذلك بعد تحذيرات وجهتها الحركة لأنقرة, في حال التوجه لأفغانستان.

وأضاف أردوغان بأن طالبان, منزعجة بعض الشيء من خطط تركيا المقترحة لمطار حامد كرزاي الدولي، مؤكدا أنّ بلاده ستنفذ المهمة, ما دامت الولايات المتحدة تفي بثلاثة مطالب محددة لتركيا, تتعلق في مجالات الدبلوماسية والدعم اللوجستي والمالي, ليقر أردوغان رسميا بنية بلاده تولي إدارة مطار كابل، بمساعدة الولايات المتحدة, التي ستقدم الدعم اللازم في هذا الصدد.

الطالبان تعلن عن رغبتها بإقامة علاقات جيدة مع أنقرة

بدورها , كشفت حركة طالبان اليوم عن رغبتها بإقامة علاقات جيدة مع أنقرة, وفق أسس مبنية على المصالح المشتركة, إلا أنها شددت على أن “مسؤولية حفظ مطار كابل الدولي والمراكز الدبلوماسية هي مسؤولية الأفغان”، مجددة رفض خطط تركيا لتشغيل المطار بعد انسحاب قوات الناتو بقيادة الولايات المتحدة من البلاد.

مراقبون: التفاهمات المحتملة لتركيا مع طالبان, ستكون عبر حليفها القطري

ووفق مراقبين, فإنّ التفاهمات المحتملة لتركيا مع طالبان, ستكون عبر حليفها القطري الذي يرعى مفاوضات سلام بين الحركة والحكومة الأفغانية, إلى جانب الولايات المتحدة التي لا تزال تملك قنوات تواصل مفتوحة مع طالبان بعد اتفاق إنهاء الوجود الأجنبي في أفغانستان, ليقترب أردوغان من تحقيق أطماعه باحتلال مطار كابول الدولي, برعاية قطرية ودعم أمريكي.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى