لماذا أقال أردوغان محافظ البنك المركزي

عزل اردوغان محافظ البنك المركزي التركي منذ يومين، ولم تعلن تركيا رسمياً عن أسباب عزله حتى الان، الا ان الانباء تشير إلى تصاعد الخلافات بينه وبين اردوغان وصهره بيرات البيرق حول أسعار الفائدة في البنك المركزي.

لم تعلن تركيا رسمياً عن أسباب عزل أردوغان لمحافظ البنك المركزي التركي “مراد تشتين قايا” ليحل محله نائبه “مراد أويصال”.
لكن الأنباء تشير إلى تصاعد الخلافات بينه من جهة وبين أردوغان ووزير المالية بيرات البيراق، صهر الرئيس التركي من جهة أخرى.
وكان “تشتين قايا” رفع سعر الفائدة الأساسي بما مجموعه سبعمئة وخمسين نقطة العام الماضي، بهدف دعم سعر صرف الليرة المتراجع، ليستقر سعر الفائدة عند اربعة وعشرين بالمئة في سبتمبر/ أيلول الماضي، وهو ما لم يتغير منذ ذلك الحين.

وعلى النقيض من ذلك، يقول أردوغان وصهره: “إن خفض سعر الفائدة سيدفع عجلة النمو الاقتصادي في مواجهة الأزمة التي تواجهها البلاد، في ظل تقلب سعر صرف الليرة، فضلاً عن ارتفاع معدلات التضخم.

وعَبَّرَ أردوغان مراراً عن استيائه من الإبقاء على أسعار الفائدة عند معدلاتها السابقة، كما مارس ضغوطاً على البنك المركزي لتخفيض سعر الفائدة من أجل إنعاش الاقتصاد، الأمر الذي رفضه البنك المركزي.
وأثار المرسوم الذي أصدره اردوغان السبت، لعزل تشتين قايا، ردود أفعال وصفتها صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية بـ”المزعجة والمربكة”، بما في ذلك ردود أفعال الحلفاء السابقين لأردوغان.

وقال إبراهيم تورهان، وهو اقتصادي وعضو سابق في حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يتزعمه أردوغان، على موقع تويتر: “طريقة هذا التغيير وتوقيته أمر يتعذر فهمه. بسبب المخاوف من إمكانية أن يسبب هذا التغيير أضرارا خطيرة.”

ويتوقع محللون أن يخفف البنك المركزي من قيود السياسة المالية، خلال اجتماع في الخامس والعشرين من شهر تموز/ يوليو، إذا لم يتحسن سعر صرف الليرة خلال الشهر الحالي.
وقال “تيم آش” المحلل لدى (بلو باي أست ماناجمينت) BlueBay Asset Management في لندن: “الافتراض هو أنه تم تعيين المحافظ الجديد لأنه سيخفض أسعار الفائدة بناء على طلب القصر الرئاسي”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى