ليبيا..محاولات يائسة من الاخوان لتأجيل الانتخابات الرئاسية والبرلماني

قبل أسبوع من مؤتمر استقرار ليبيا المقرّر الخميس المقبل، بمشاركة عربية ودولية واسعة، يسابق تيّار الإخوان الزمن لعرقلة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررتين أواخر ديسمبر المقبل،

تتجه ليبيا نحو الاستقرار بإقامة انتخابات رئاسية وبرلمانية نهاية العام الجاري بعد غرق البلاد في فوضى خلاقة, لكن الإخوان المسلمين في ليبيا لهم رأي مختلف, إذ طالب رئيس مجلس الدولة الاستشاري، خالد المشري الخاضع لسيطرة الإخوان، مجلس إدارة مفوضية الانتخابات بإيقاف العمل بالقوانين الانتخابية التي أقرها مجلس النواب مؤخراً.

ورأى مراقبون، أن خطاب المشري للمفوضية حمل تهديداً إخوانياً مبطناً بإعادة البلاد لمربع الفوضى، في تحد سافر لإرادة الشعب الليبي والجهود الأممية والدولية، مشيرين إلى أنّ جماعة الإخوان المتحالفة مع أمراء الحرب ، لا تزال ترفض تنظيم انتخابات تعلم أنها ستكتب نهايتها السياسية. ولتلافي لحظة السقوط المدوي، تصر الجماعة وحلفاؤها على قطع الطريق أمام التدابير التي اتخذها مجلس النواب بتوفير القاعدة القانونية والدستورية.

وبينت مصادر مطلعة في الشأن الليبي أن الأخوان يقومون بخطابات يائسة للأمم المتحدة لمحاولة تأجيل الانتخابات و إفشال مؤتمر استقرار ليبيا الذي سينعقد في الايام المقبلة والذي سيكون على رأس اهتماماته تأكيد المسار الانتخابي، وسيتم من خلاله الإعلان عن إجراءات ومبادرات لتنظيم الانتخابات في موعدها.

ويرى باحثون ليبيون، أنّ محاولة تيار الفوضى والنهب الممنهج، إعادة سيناريو فجر ليبيا واستبدال صناديق الانتخابات بصناديق الذخيرة باتت معالمها شديدة الوضوح من خلال الممثل السياسي لهذا التيار الذي سقط شعبياً في انتخابات 2014، وفرضه المجتمع الدولي شريكاً سياسياً تحت مسمى مجلس الدولة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى