مبادرة نسائية تندد بجريمة اغتيال النساء القياديات وتدعو نساء العالم لدعم ثورة المرأة في شمال وشرق سوريا

تتزايد مطالب الأوساط السياسية والشعبية بضرورة فرض حظر جوي على مناطق شمال وشرق سوريا لإيقاف جرائم الاحتلال التركي خاصة بعد الاستهداف الذي أدى لاستشهاد المناضلات الثلاث جيان تولهلدان، وروج خابور وبارين بوطان على طريق قامشلو.

نتيجة سعيها لإعادة إحياء مرتزقة داعش وكذلك لضرب مشروع الأمة الديمقراطية المتمثل في الإدارة الذاتية لمناطق شمال وشرق سوريا، لجأت دولة الاحتلال التركي إلى الطائرات المسيرة لاستهداف المدنيين والقياديين في المنطقة، والتي كان آخرها استهداف المناضلات الثلاث جيان تولهلدان قائدة وحدات مكافحة الإرهاب، وروج خابور وبارين بوطان على طريق قامشلو.

وهذا في الصدد نددت “مبادرة مناهضة الاحتلال وإبادة النساء، من أجل الأمن والسلام”، من خلال بيان بهذه الجريمة بحق النساء المناضلات، واعتبر البيان أن هذا الهجوم دليل واضح على مدى تخوف دولة الاحتلال التركي من قوة المرأة التي تعمل على تطوير نفسها من خلال كسر القالب التقليدي الذي يسلب حقوقها، وتتطلع لتحقيق السلام والديمقراطية.

وأضاف البيان أن دولة الاحتلال التركي تستهدف بصورة خاصة القياديات اللواتي حاربن مرتزقة داعش بشراسة على جميع الجبهات، واللواتي انتقمن بذلك لكل النساء الإيزيديات والآشوريات والعربيات بإنقاذهن من براثن داعش. لافتاً أن هذا دليل قاطع آخر على أن دولة الاحتلال التركي وداعش وجهان لعملة واحدة.

ودعا البيان في ختامه، النساء حول العالم لدعم ثورة المرأة في شمال وشرق سوريا، كما شدد على ضرورة فرض حظر جوي على كل من سوريا والعراق لإيقاف جرائم الاحتلال التركي.

ممثل حزب سوريا المستقبل في أوروبا: مسيّرات الاحتلال التركي تقوّض الحرب ضد داعش

وفي سياق ذي صلة، أوضح ممثل حزب سوريا المستقبل في أوروبا طالب إبراهيم أن ردود الفعل الغربية الخجولة حيال استهداف الاحتلال التركي لشمال وشرق سوريا بالطائرات المسيّرة يفسح المجال بشكل أوسع أمام دولة الاحتلال للاستمرار بعدوانها على المنطقة.

ولفت إبراهيم إلى تراجع اهتمام الغرب بمحاربة مرتزقة داعش نتيجة لاعتبارهم روسيا الخطر الأول والصين منافس منهجي وعلى وقع ذلك تتغير المعادلات، ويتزايد الاهتمام والتمويل في مواجهة روسيا والصين، ويتراجع الاهتمام بمواجهة داعش، خاصة بعد تحوله إلى مجرد خلايا نائمة هنا وهناك، محذراً إن داعش “قاتل مأجور” يستفيد من الفوضى، ومن التنافس الإقليمي والدولي في المنطقة.

وأكد إبراهيم أن غياب مرتزقة داعش في مساحة جغرافية وزمنية معينة، لا يعني انتهاءه، وأضاف: “الساحة السورية المتأزمة فرّخت تنظيمات لا تقل خطورة عن داعش، وتتمول من أجهزة ودول أخرى، كواقع مرتزقة هيئة تحرير الشام “جبهة النصرة سابقاً”، لكن مع تغيير معادلات السيطرة، قد يتم منح هذه التنظيمات وظائف أخرى، وتوجيه سلاحها في خدمة خرائط السيطرة، كما يحصل في إدلب اليوم”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى