مجزرة هولير العلامة البارزة لخيانة الديمقراطي الكردستاني التي وصلت لأعلى مستوياتها

مع مرور 26 عاماً على مجزرة هولير؛ يسعى الحزب الديمقراطي الكردستاني بإصرار لممارسة الخيانة ضد الشعب الكردي خدمةً للفاشية التركية، فبين مجزرة هولير وخليفان تاريخٌ طويل من المجازر والممارسات الخائنة ضد الكريلا.

في الـ 14 من أيار عام 1997 شارك أكثر من 200 ألف جندي إضافة لحراس القرى التابعين للاحتلال التركي فيما أسموه بـ”عملية المطرقة”، التي هدفت إلى إنهاء وجود قوات الدفاع الشعبي، مقاتلي حركة حرية كردستان في جنوب كردستان.

خلال اليومين الأولين قتل عشرات الجنود من جيش الاحتلال التركي على يد مقاتلي قوات الدفاع الشعبي (الكريلا) دون تحقيق أيَّ تقدمٍ ملموس على الأرض؛ في المقابل استشهد وجرح العشرات من المدافعين في معارك المقاومة.

كان مقاتلو الكريلا الجرحى يتلقون العلاج في إحدى مشافي مدينة هولير، ورغم الوعود التي أبداها مسعود البارزاني بأن قواته لن تشارك إلى جانب الاحتلال في الهجوم، إلّا أن البارزاني وحزبه فضّلوا خدمة الدولة التركية الفاشية على المصلحة الوطنية الكردستانية.

إذ ارتكبت قوات الديمقراطي الكردستاني مجزرة في المشفى واستشهد على إثرها 83 مقاتلاً ووطنياً كردستانياً في واحدةٍ من أبشع الجرائم التي ارتكبت بحق الشعب الكردي، حيث لا تزال مواقع جثامين الضحايا مجهولة.

واليوم؛ ومع مرور 26 عام على المجزرة؛ يأس الشعب الكردي عامة ومجتمع جنوب كردستان خاصة تجاه هيمنة الحزب الديمقراطي الكردستاني وممارساته، فعلى الرغم من كل الإبادة الجماعية التي حدثت ضد الكرد خلال القرن العشرين، لم يصل المجتمع الكردي إلى هذا المستوى من اليأس تجاه طرفٍ يدعي الوطنية ويمارس الخيانة والعدوانية ضد أمته.

وبهدف تدمير القضية الكردية، يلعب زعيم الفاشية التركية أردوغان دور رأس الحربة في هذا المخطط ويحاول أن يدمر كل ما هو موجود باسم الكرد وكردستان، في هذا الإطار يمارس الحزب الديمقراطي الكردستاني هذه السياسة جنباً إلى جنب مع حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، فاستخدام الديمقراطي الكردستاني هو لفتح جبهةٍ ضد الكرد من الداخل.

إن مطالب الديمقراطي الكردستاني في خلق كردستان مصغرة وحصر هذا الحلم في جنوب كردستان، ليس إلا فخٌ نصبته القوى الاحتلالية، لرسم حدودٍ لكردستان الكبرى في مساحةٍ جغرافية صغيرة وإعطاء ملكيتها لعائلة البارزاني وحاشيته.

جدير بالذكر أن قوى الهيمنة العالمية تعمل على تصوير جنوب كردستان على أنها تمثل موطن الشعب الكردي، حتى خلال مقاومة تمدد مرتزقة داعش كان الحزب الديمقراطي الكردستاني يحصل على أطنان من الأسلحة والذخيرة وخاصة من التي كانت ترسل من ألمانيا، على حساب المقاومة التاريخية في كوباني وشمال وشرق سوريا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى