مجلس سوريا الديمقراطية يدعو الحكومة السورية إلى إغلاق كافة المعابر والمطارات لمنع تفشي كورونا

حذر مجلس سوريا الديمقراطية من أن استمرار فتح الحدود السورية مع بعض الدول التي انتشر فيها وباء كورونا، كإيران وتركيا، سيعرض الشعب السوري للخطر وخاصة في المناطق التي تحتلها تركيا في شمال سوريا، كما دعا الحكومة السورية لإغلاق المطارات أمام الرحلات الخارجية.

مع تفشي وباء كورونا بشكل متسارع على مستوى العالم، والذي بات يشكل خطورة على البشرية جمعاء، لجأت كل دول العالم إلى اتخاذ إجراءات احترازية، في محاولة لمنع وصل هذا الفيروس إليها.

وفي سياق ذلك دعا مجلس سوريا الديمقراطية، إلى إغلاق المعابر مع دول الجوار، التي انتشر فيها الوباء، ولاسيما تركيا التي سجلت فيها عشرات حالات الوفاة ومئات المصابين، حيث لاتزال معابرها الحدودية مفتوحة على مصراعيها مع المناطق المحتلة من الشمال السوري.

مسد يحذر من إهمال الاحتلال التركي لإجراءات الوقاية في المناطق المحتلة

وعبر المجلس عن مخاوفه مع عدم اتخاذ سلطات الاحتلال التركي الاجراءات اللازمة لحماية منطقة عفرين المحتلة والتي سبق أن استهدف الاحتلال بينتها التحتية والسكانية، وكذلك مناطق كري سبي / تل أبيض وسري كانيه وجرابلس وإعزاز و إدلب. كما نوه إلى زيادة المخاوف بشكل جدي مع قيام السلطات التركية بشكل متعمد مرة أخرى بقطع المياه عن مدينة الحسكة بالتزامن مع بدأ تطبيق إجراءات الحظر الصحي، في شمال وشرق سوريا، لمنع انتشار كورنا فيها.

وحذر مجلس سوريا الديمقراطية من أن استمرار فتح الحدود السورية وكذلك المطارات مع الدول التي انتشر فيها فيروس كورونا كتركيا وإيران، ستعرض الشعب السوري للخطر، داعيا الحكومة السورية، إلى إغلاق المطارات، وكذلك المعابر البرية مع دول الجوار.

وأضاف المجلس أن الحركة بين المدن والبلدات السورية ما زالت قائمة، ما يزيد من احتمالية انتشاره وتفشيه في كافة أنحاء سوريا، بعد أن سجلت أول حالة إصابة في المناطقة الحكومية، وخاصة أن مخيمات النازحين واللاجئين الموجودة في مناطق شمال وشرق سوريا هي الأماكن الأكثر ترشيحاً لتصبح بؤرة للوباء في حال تفشيه، حيث سيكون من الصعب تطبيق شروط الحظر والوقاية بسبب التجمع السكاني الهائل.

مسد تطالب الحكومة التعامل بمسؤولية مع كورونا وتحث الأمم المتحدة لتقديم المساعدة للمخيمات

وبناء عليه وحفاظاً على سلامة وصحة المواطنين السوريين، طالب المجلس من الحكومة السورية التعامل بمسؤولية وشفافية تامة بهذا الشأن، والتعاون مع هيئة الصحة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، مناشدا جميع السوريين لتقديم ما يلزم لقطع الطريق أمام هذا الوباء في البلاد.

وفي ختام بيانها حث مجلس سوريا الديمقراطية الأمم المتحدة بكافة منظماتها المختصة للقيام بواجبها الإنساني تجاه المخيمات، وتقديم الخبرات والمساعدات الطبية والوقائية اللازمة لدرء انتشار هذا الفيروس في سوريا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى