كشفت منظمة حقوق الإنسان أن المختطفات الكرديات في سجن ماراتي بمنطقة عفرين المحتلة وجهن مناشدات عبر ذويهن لإنقاذهن من الأوضاع المأساوية في المعتقل، فيما يشهد موقع نبي هوري الأثري أوسع عملية حفر وتخريب من قبل الاحتلال ومرتزقته.
تتصدر عمليات الخطف اليومية جرائم الاحتلال التركي ومرتزقته المتواصلة في منطقة عفرين الكردية السورية منذ احتلالها من قبل القوات التركية ومجموعاتها المرتزقة السورية ضمن ما يسمى بـ ” الجيش الوطني السوري” والتي تطال من تبقى من المدنيين الكرد بينهم مئات الأطفال والنساء.
وفي سياق ذلك كشف رئيس منظمة حقوق الإنسان، محمد شيخو، في حديث لموقع عفرين بوست، أن المختطفات الكرديات في سجن ماراتي طالبن ذويهن ببذل كافة الجهود لإخراجهن وإنقاذهن من الأوضاع المأساوية التي يعانين منها في المعتقل.
وأوضح شيخو أن أغلب المختطفات لا يزال مصيرهن مجهولاً، أسوة بجميع المختطفين الكرد في عفرين المحتلة، إذ يمنع على ذويهم السؤال عنهم، أما فيما يخص هؤلاء النساء فقد تم الكشف عن مكان وجدوهن لأول مرة، خلال ظهورهن في مقطع مصور من أحد معتقلات مرتزقة تركيا خلال الاشتباكات والاقتحامات الداخلية فيما بينهم بمدينة عفرين، حيث ظهرن في فيديو مسرب خلال نقلهن إلى معتقل ماراتي.
ومن بين أكثر من خمسة آلاف مختطف في عفرين المحتلة تعرضت ما يزيد عن ألف امرأة للاختطاف، وفيما تم الإفراج عن بعضهن بعد دفع ذويهن فدى مالية للمرتزقة, لا يزال مصير نحو أربعمئة منهن مجهولاً وفق منظمة حقوق الإنسان في عفرين وعدد من المنظمات الحقوقية.
الاحتلال ومرتزقته يوسعون عمليات الحفر والتخريب لموقع (نبي هوري) الأثري
وفي إطار عمليات سرقة آثار المنطقة المحتلة وتخريب المواقع والأوابد التاريخية والأثرية، كشفت مديرية الآثار في عفرين عن قيام سلطات الاحتلال التركي ومرتزقته بأوسع عملية حفر في موقع (نبي هوري) المعروف بـ سيروس، وهي إحدى أكبر المدن القديمة في الشمال السوري وآثارها تعود إلى عدة حضارات أقدمها الفترة الهلنستية.
