مراسم أربعينيات ضحايا الاحتجاجات في شرق كردستان وإيران تعود للواجهة

تستمر الاحتجاجات الشعبية في شرق كردستان وعموم إيران؛ حيث أصبحت مراسم أربعينيات ضحايا الاحتجاجات منطلقاً لمظاهرات جديدة تطالب بإسقاط النظام الإيراني الذي يستعمل العنف في مواجهة الاحتجاج السلمي في عموم البلاد.

بموازاة المسيرات الليلية المتصاعدة، شارك المئات من الإيرانيين في مراسم منفصلة لإحياء ذكرى الأربعين لضحايا الاحتجاجات الذين سقطوا الشهر الماضي في عدة مدن بشرق كردستان وإيران.

في السياق؛ قالت «النقابة الحرة للعمال» إن عمال المنشأة البتروكيمياوية الأهم في إيران نفذوا إضراباً واسعاً، الاثنين، بعدما بدأوا إضرابهم بشكل محدود الأحد. وقال ناشطون عماليون إن الإضراب تسبب في وقف نشاط المنشأة.

وتأتي الإضرابات بعدما شهدت عدة شركات نفطية وشركات صلب ومصانع أخرى وأسواق كبرى إضرابات خلال الشهور الثلاثة الأولى من الاحتجاجات.

ويواصل الإيرانيون احتجاجاتهم بأساليب مختلفة. وانتشرت أنماط من الفن الاحتجاجي. وتصدرت المرأة الحراك الذي ضرب غالبية المحافظات الـ31 في البلاد. وكان المتشددون هدفاً للشباب المحتجين على أسلوب السلطات في إدارة البلاد، خصوصاً التضييق على الحريات الفردية.

وأظهرت تسجيلات الفيديو إقامة مراسم أربعين لقتلى في مدينة سنندج مركز محافظة كردستان، وكذلك مدينة سقز الكردية مسقط رأس مهسا أميني، فيما انتشر مقطع فيديو يظهر والدة المحتج آرام حبيبي في سنندج، تطلق حمامة بيضاء أثناء تجمع حول قبره. وتقول إنها أطلقت الحمامة «أمل حرية إيران».

وفي تبريز، أقيمت مراسم طالبة قسم الطلب في جامعة تبريز آيلار حقي التي قتلت برصاصة في الرأس, كما توجه المئات من أهالي مدينة إيذج في شمال محافظة الأحواز الجنوبية إلى مقبرة المدينة للمشاركة في مراسم أربعين الطفل كيان بيرفلك.

جدير بالذكر أن إيران وشرق كردستان تشهد منذ 16 أيلول احتجاجات إثر وفاة الشابة الكردية جينا أميني، بعد ثلاثة أيام من توقيفها من قبل شرطة الأخلاق التابعة للنظام الإيراني.

وقتل المئات من المحتجين في الحملة العنيفة التي شنتها قوات الأمن التابعة النظام، بينهم عشرات الأطفال. فيما تقول منظمات حقوقية إن عدد المعتقلين يصل إلى 20 ألفاً.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى