مراقبون محليون ودوليون: هذه الانتخابات تجديد شكلي ليس فيها أية مواجهة سياسية حيوية

رغم الأزمات التي تعصف بسوريا منذ سنوات، تحشد الحكومة السورية مؤيديها للمشاركة في الانتخابات الرئاسية التي ستجري اليوم في نتيجة محسومة لصالح الأسد الذي يسعى إلى إضفاء شرعية على حكمه.

تبدأ اليوم الانتخابات الرئاسية رغم سنوات الحرب التي أدت إلى تهجير ثلث سكان سوريا داخليا وخارجيا, هدفها إضفاء الشرعية على بقاء الأسد في السلطة.

حيث يرى مراقبون محليون ودوليون أنها مسرحية لأكثر, حيث قال محلل الشؤون السورية والموظف السابق لدى منظمة مجموعة الأزمات الدولية المعنية بمنع حدوث نزاعات وتسويتها سام هيلر: من الصعب أن نتخيل أن النتيجة ستكون أي شيء آخر غير تجديد شكلي للأسد, ولا تدور هذه الانتخابات في الحقيقة حول مواجهة سياسية حيوية.

سام هيلر: الانتخابات الحالية تستبعد فكرة تسوية سياسية أكبر

علاوة على ذلك، لا تزال تتردد شائعات بأن روسيا، حليفة الأسد الوثيقة، قد تكون مستعدة للتضحية به، إذا وافق الغرب في المقابل على حل للصراع تقبله موسكو حيث يقول هيلر: بترشحه لولاية أخرى مدتها سبع سنوات، يستبعد الأسد فكرة التنحي كجزء من تسوية سياسية أكبر.

ونوه هيلر إلى أن المرشح المنافس، محمود مرعي، ممثل المعارضة السورية الداخلية التي تتغاضى عنها الحكومة لا يملك سوى القليل من الدعم للترويج لنفسه لذلك حملته الانتخابية متواضعة للغاية.

سام هيلر: الأسد يفتقر إلى الشرعية لأن ثلثي البلاد لن يشارك في الانتخابات

وبين هيلر أن الأسد سيظل مفتقراً إلى الشرعية لسبب بسيط وهو أن التصويت لن يتم إلا في حوالي ثلثي البلاد وهي المناطق التي تخضع لسيطرة الحكومة ولن تشارك مناطق الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا تماماً مثل المناطق التي يسيطرعليها الاحتلال التركي ومرتزقته.

وكان مجلس سوريا الديمقراطية قد رفض إجراء انتخابات في سوريا قبل التوصل إلى حل سياسي وفق القرارات الدولية.

كما أعرب وسيط الأمم المتحدة في سوريا غير بيدرسن الذي يسعى دائماً إلى التوازن عن استيائه، موضحاً أن الانتخابات ليست جزءاً من العملية الدولية الهادفة إلى إيجاد حل سياسي للصراع طويل الأمد.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى