“في إصرار وتحد لهمجية الاحتلال.. مزارعو الأراضي القريبة من خطوط التماس يبدؤون “الحراثة

بدأ أهالي ريف ناحية عين عيسى ومقاطعة كري سبي / تل أبيض بحراثة أراضيهم الزراعية, بالرغم من وقوعها على خطوط التماس مع الاحتلال التركي ومرتزقته, الذين تسببوا باحتراق غالبية المحاصيل العام الماضي, فيما تعمل مديرية الزراعة في المقاطعة على تقديم كافة المستلزمات للفلاحين رغم صعوبة واقع المنطقة.

كلمات رصينة لأحد مزارعي مقاطعة كري سبي / تل أبيض, تعبر عن ماهية أهالي شمال وشرق سوريا عموما إزاء فترة سوداء من الزمن لوثها الاحتلال التركي ومرتزقته السوريين, لتكوّن بذلك رسالة من فلاح رسم الدهر على جبهته حب الأرض وعشقها.

مزارعو مناطق شمال وشرق سوريا, وبالتحديد أهالي ريف ناحية عين عيسى ومقاطعة كري سبي/ تل أبيض وفي تحد لجرائم الاحتلال, بدؤوا حراثة وزراعة أراضيهم على الرغم من وقوعها بشكل مباشرعلى خطوط التماس مع الاحتلال التركي ومرتزقته, الذين استهدفوا العام الماضي, وبشكل مباشر المحاصيل الزراعية لأهالي المنطقة ما تسبب باحتراق أغلبها.

توفيق الشبلي, أحد مزارعي قرية صكيرو بجانب الطريق الدولي الـ M4, أشار إلى أنّ الزراعة بحد ذاتها مقاومة في وجه المحتل، مؤكدا أنّهم سيزرعون أرضهم حتى ولو أحرقها الاحتلال ألف مرة” , مثمنا الدعم الذي تقدمه مديرية الزراعة للمزراعين.

مديرية الزراعة في المقاطعة بدورها, أكدت سعيها لدعم المزراعين بناء على الكشوفات والرخص التي تجريها، إلا أنها أقرت بوجود صعوبة في عملها ضمن الأراضي الواقعة على خطوط التماس, مما دفعها لاعتماد أسلوبين في إحصاء المساحات الزراعية ضمن تلك المناطق, وهو ما أوضحه المنسق في المديرية محمد عدنان, حيث أشار إلى اعتمادهم على كشوفات الكومينات في تلك المناطق أو السجلات القديمة المتوفرة لديهم.

هذا وأحصت مديرية الزراعة بمقاطعة كري سبي/ تل أبيض احتراق أكثر من ثلاثة وستين ألف دونم في الموسم الشتوي للعام الماضي بسبب القذائف العشوائية التي أطلقها الاحتلال التركي ومرتزقته على المناطق القريبة من خطوط التماس.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى