مصطفى قلعه جي عن مبادرة الإدارة الذاتية: تصلح لتكون مبادئ فوق دستورية

أكد مصطفى قلعه جي أن هناك مشاريع احتلالية مستمرة وتحركات متسارعة تستهدف سوريا، وبأن الحل الوحيد هو إطلاق حوار سوري – سوري، مشدداً بأن مبادرة الإدارة الذاتية تصلح لتكون مبادئ فوق دستورية.

تتسارع التطورات بشأن الملف السوري وخاصة فيما يتعلق بالتقارب بين الدول العربية وحكومة دمشق، والذي أعقب مساعي روسية بإحداث تقارب بين الاحتلال التركي وحكومة دمشق.

وشهدت الأيام الماضية عودة دمشق إلى جامعة الدول العربية، وشارك وفدها في قمة جدة التي دعت إلى حل الأزمة السورية. إلا أن بيانها الختامي لم يقدّم مساراً واضحاً لهذا الحل، كما وخلال القمة تبين بأن هناك نوعاً من الخلاف بين الدول العربية، حيث غاب الرئيس الإماراتي والرئيس الجزائري، كما أن أمير قطر قد غادر اجتماعات القمة مبكراً.

كل هذه التطورات فيما يخص الحديث عن خلاف عربي – عربي والتنافس بين التقاربين العربي والتركي مع دمشق والموقف الأميركي والغربي غير واضح من التقارب مع دمشق، يشير إلى أن الأمور تتجه إلى التعقيد. وهناك إمكانية لحدوث نوع جديد من التنافس والصراع بين القوى المتدخلة في الشأن السوري.

وفي ظل كل هذا، أطلقت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، مبادرة من عدة بنود لحل الأزمة السورية عبر إطلاق حوار سوري – سوري، ولاقت هذه المبادرة ترحيباً واسعاً من قبل أحزاب وشخصيات سورية. إلا أن هناك قوى وشخصيات مرتبطة بالاحتلال التركي هاجمت هذه المبادرة.

المعارض السوري والأمين العام لحزب التغيير والنهضة السوري، مصطفى قلعه جي، أشار في السياق إلى أن “نوايا الفاشية التركية واضحة؛ فهي لن تتنازل عن مشروعها في تتريك الشمال الغربي من سوريا، ومتابعة ذلك عبر جميع الوسائل المتاحة لها”.

مضيفاً أنه: “لا حل للسوريين إلا بحوار سوري – سوري وعلى الأرض السورية وإبعاد جميع المحتلين عن هذا الحوار، وفتح الأبواب الموصدة بين الجميع والاحتكام للغة العقل والمصلحة الوطنية”.

وحول مبادرة الإدارة الذاتية، قال قلعه جي أنها “تصلح لأن تكون مفتاحاً للحل في سوريا ببنودها التسعة”, مضيفاً: “إننا نرى أن بنود المبادرة تصلح لأن تكون مبادئ فوق دستورية لتكون أساساً ومنطلقاً للحوار بين السوريين”.

وأضاف: “إننا وبهذا الصدد نرجو ونتمنى من جميع القوى السياسية في البلاد دعم المبادرة والعمل على تحقيق فرص حقيقية لنجاح العمل الحواري السوري – السوري والوصول إلى حل على مقاس السوريين”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى