معهد أمريكي: أردوغان في حال يرثى لها بسبب توتر العلاقة مع روسيا

نشر معهد الشرق الأوسط الأمريكي تقريراً حول توتر العلاقات بين موسكو وأنقرة بخصوص إدلب وتداعيات ذلك على الاقتصاد التركي.

​​​​​يرى معهد الشرق الأوسط الأمريكي في تقرير له أن رئيس النظام التركي أردوغان في حال لا يحسد عليها بسبب تأزم العلاقة مع روسيا, وأشار إلى أن أولى تداعيات التوتر المتجدد ، قد تتجسد في توقف طابور شاحنات تركية تحمل ما قيمته عشرة ملايين دولار من الطماطم عند الحدود الروسية, ما يذكر بطوابير السيارات الطويلة التي كانت تنتظر الحصول على تصريح من السلطات الروسية بسبب العلاقات المتوترة بين البلدين، بعد أن أسقطت تركيا طائرة روسية في عام ألفين وخمسة عشر”

،ولكن مع تصاعد التوترات بين الجانبين في الأسابيع القليلة الماضية بسبب سوريا، اندلعت حرب الطماطم مرة أخرى، ويتوقع المنتجون في مدينة أنطاليا جنوب البلاد، الذين يبيعون ثمانين % من محصولهم إلى روسيا، أن تحل الحكومة هذا الصدع, ولكن أردوغان وضع العلاقة الوثيقة مع نظيره الروسي، في موقف صعب ، بسبب إدلب.

تصاعد التوتر على إدلب بشكل كبير لتولد مواجهة عسكرية نادرة مباشرة بين قوات النظام وتركيا، قتل فيها أربعة عشر جندياً تركياً.

منذ ذلك الحين، رفعت أنقرة من انتقاداتها لموسكو، حيث يتهمها “أردوغان”، بالوقوف إلى جانب قوات النظام، التي تعهد بضربها عن طريق الجو أو الأرض وفي أي مكان إذا هاجمت القوات التركية مرة أخرى.

سيطرة الروس على الجو في سوريا، تجعل الغارات الجوية التركية ضد أهداف النظام محفوفة بالمخاطر، وفي غياب الغطاء الجوي، فإن المصادمات المتصاعدة ستجعل القوات التركية في إدلب أكثر عرضة للخطر مما هي عليه بالفعل.

ومن المرجح أن تفشل جهود تركيا في سحب روسيا إلى جانبها ضد هجوم النظام على إدلب، ومن غير المرجح أن تجبر روسيا النظام على الانسحاب من الأراضي التي سيطر عليها بالفعل، وإذا تجاوزت أنقرة الخط، فإن لدى موسكو الكثير من الأوراق التي يمكن أن تلعب بها، والطماطم هي مجرد البداية.

وحسب تقرير معهد الشرق الأوسط الأمريكي يعتبر “أردوغان” في وضع لا يحسد عليه، وقد أدت تهديداته الأخيرة ضد النظام إلى رفع المخاطر، وإذا كان سينفذ ما قاله، فقد يواجه غضب روسيا، وإذا لم يكن كذلك، فسوف يعاني من معارضة الداخل وحتى حلفائه بدلاً من ذلك.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى