مع انطلاقة ثورة التاسع عشر من تموز، انتسب الشهيد حميد رشو إلى القوات العسكرية، وشارك في أغلب المعارك، بدافع الانتقام من المحتلين وأتباعهم ومحاسبتهم على جرائمهم المرتكبة بحق الشعب، إلى حين استشهاده في عمليته الفدائية الأخيرة بقرية باصلة.
انضم الشهيد حميد رشو “الاسم الحركي جودي رشو” إلى جانب أربعة من رفاقه ورفيقاته إلى قافلة الشهداء في الثلاثين من كانون الثاني الماضي، أثناء عملية استهدفت مواقع الاحتلال التركي في قرية باصلة بناحية شيراوا في عفرين المحتلة.
ولد الشهيد جودي رشو، في كنف أسرة وطنية عام ألف وتسعمئة وثمانية وثمانين بقرية بافلورة التابعة لناحية جندريسة بمدينة عفرين المحتلة وهو الابن الأوسط للعائلة ولديه أربعة أشقاء وشقيقتان.
وانضم عام ألفين واثني عشر مع بدء ثورة التاسع عشر من تموز إلى وحدات حماية الشعب كأحد أوائل المنتسبين لها في عفرين، كما اتخذ قراراً بالمشاركة كمقاتل في مقاومة حرب الشعب الثورية المعلنة في حي الشيخ مقصود عام ألفين وثلاثة عشر، إيماناً منه بضرورة التحلي بروح المسؤولية للعمل على ضمان حماية الشعب وصون كرامته.
ومع بدء هجمات الاحتلال التركي على عفرين في ألفين وثمانية عشر، شارك الشهيد جودي في مقاومة العصر بمرحلتيها الأولى في عفرين، والثانية ضمن قوات تحرير عفرين مع تشكيلها.
وفي فيديو مسجل في وقت سابق للشهيد جودي رشو، ذكر فيه سبب انضمامه لقوات تحرير عفرين، وأكد أنه انضم بدافع “الانتقام من الاحتلال التركي ومرتزقته، الذين يرتكبون جرائم فظيعة بشكل يومي بحق المدنيين الكرد في عفرين المحتلة”.
وفي هذا الصدد، شدد والد الشهيد جودي رشو، إبراهيم رشو على أنهم فخورون كعائلة بنضال ابنهم المبني على أساس نصرة الشعوب التواقة إلى الحرية والعمل على ضمان تحرير أرضهم من المحتلين.
من جانبه، أكد شقيق الشهيد سليمان رشو أن الشهيد جودي قد أُسر من قبل المرتزقة التابعين لدولة الاحتلال التركي إبان مشاركته في مقاومة حي الشيخ مقصود، إلا أنه وبعد مرور نحو ثمانية وخمسين يوماً، تمكن برفقة عدد من المقاتلين من الهروب من مكان أسرهم, مشيرا إلى أن عزيمته لم تنكسر بل على العكس تماماً عمل بدافع الانتقام لتجديد العهد بتحرير كردستان وصون حقوق الشعب الكردي في أجزاء كردستان الأربعة.
