مناقشات “الدستورية” تكشف عن ذهنية إقصائية واحدة لدى كلٍّ من “الائتلاف” وحكومة دمشق

أكد ناشطون وسياسيون سوريون أن ما تسمى بـِ رؤية الائتلاف السياسية وما نوقش خلال اجتماعات اللجنة الدستورية تحت اسم رموز الدولة وهويتها, سيشكل خطراً على وحدة سوريا، معتبرين المجلس الوطني الكردي شاهد زور على إقصاء الكرد ولن يرحمه التاريخ.

جددت كل من حكومة دمشق وما يسمى الائتلاف السوري التابع للاحتلال التركي سياستهما القائمة على بث التفرقة والانقسام بين مكونات الشعب السوري من خلال إظهار العنصرية وإنكار حقوق المكونات, وبخاصة الكرد.

وظهر ذلك في الأيام الماضية، من خلال مناقشات الجولة السابعة لما تسمى اللجنة الدستورية، حيث قدم في اليوم الأول وفد ما يسمى المجتمع المدني الذي يتضمن شخصيات موالية لحكومة دمشق وأخرى تابعة لتركيا تحت اسم “المعارضة”، مقترحاً حمل اسم “هوية الدولة”، يدعو إلى تكريس عروبة سوريا على حساب المكونات الأخرى. الذي يتشابه إلى حد كبير مع المقترح الذي قدمته حكومة دمشق والذي يحمل اسم رموز الدولة.

بهذا الصدد أشار الناشط السياسي السوري المحامي علاء الدين الخالد كالو أن آليات تشكيل اللجنة الدستورية كانت مُسيَّسة وباطلة هدفها تخدير السوريين وإلهائهم وإطالة أمد الأزمة السورية وإقصاء مكونات شمال وشرق سوريا وبالأخص الكرد إرضاءً للمحتل التركي.

وأن هذه التوافقات القومية العروبية ستشكل خطراً على وحدة سوريا أرضاً وشعباً والتي ستكون منفذاً وذريعة للتدخلات الأجنبية تحت مظلة الدفاع عن حقوق وحماية الأقليات.

الأكاديمي إبراهيم مسلم: منتسبو “الائتلاف” تحولوا من رجال للأسد إلى رجال لأردوغان

من جانبه قال الأكاديمي والباحث السياسي إبراهيم مسلم أن فكر الائتلاف لا يختلف عن أفكار الحكومة السورية فرجال الأسد أصبحوا الآن رجال أردوغان, حيث قاموا بتغيير الدكتاتور فقط, فعندما يتعلق الأمر بالقضية الكردية يتحول الأمر إلى موضوع حساس وأمن قومي سواء عند الحكومة السورية أو عند المعارضة على حد سواء.

المحلل السياسي جوان يوسف: المجلس الوطني الكردي شاهد على إقصاء الكرد والتاريخ لن يرحم

من جانبه قال المحلل السياسي جوان يوسف حول ما تسمى مناقشة هوية الدولة السورية أن الذين قدموا هذه الورقة هم مجموعة ممن يشكلون ما يسمى بالمجتمع المدني أي الثلث الثالث الذي من المفترض أن يكون الضامن لمن ليس له صوت، لكنها بهذه الورقة، تعتبر وجه قبيح لمستقبل سوريا، ويبدو أن هذا المستقبل تتفق عليه حكومة دمشق والمعارضة على حد سواء.

وفي ختام حديثه بين جوان يوسف أن المجلس الكردي ليس له أي دور ضمن الائتلاف فهو يكتفي فقط بدور الشاهد الزور حيث كان شاهداً على بيان الائتلاف في دعم تركيا لاحتلال عفرين وسري كانيه وهي بالأساس مدن كردية, مشيراً أن التاريخ لن يرحم هذا المجلس بوجوده ضمن الائتلاف.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى