منظمات أممية ودولية تحذر من خطر استمرار تواجد نساء داعش في مخيمات شمال سوريا

جددت منظمات دولية في مقدمتها الأمم المتحدة والمفوضية الأوربية، تحذيراتها من خطر استمرار وجود نساء داعش في المخيمات لفترة أطول، فيما حذرت تقارير أميركية من احتمال تحول نسوة داعش إلى نسخة أكثر دموية مستقبلاً.

مع ازدياد جرائم القتل داخل مخيم الهول على أيدي نساء وخلايا مرتزقة داعش وتفاقم الخطر الذي يشكلنه داخل المخيم الذي يعتبر من أخطر المخيمات نظرا للأعداد الهائلة لعوائل المرتزقة التي يحضتنها، جددت الأمم المتحدة والمفوضية الأوربية، تحذيراتها من خطر استمرار تواجد نساء داعش في المخيمات لفترة أطول.

وأوضح تقرير، نشره موقع “صوت أميركا”، أن تلك النسوة يفرضن قوانين داعش في المخيم، حيث يحكمن على النساء اللواتي يخالفن تلك القوانين بالقتل، فيما تؤكد نساء من المخيم أن معظم حالات القتل في المخيم تجري على يد ماتسمى “بالحسبة”، وهي شرطة دينية أنشأها المرتزقة إبان سيطرتها على مناطق في سوريا والعراق.

وباتت هذه المخيمات التي تأوي عشرات الآلاف من عوائل داعش في شمال شرقي سوريا بيئة خصبة لتنامي التطرف والإرهاب، واستمرار تعزيز نشأة جيل جديد من المتطرفين، الذي ظهرت ملامحه بشكل واضح في التعامل الداخلي بين أفراد ونساء المخيم ومحاولات المرتزقة المستمرة للعودة داخل أراضي سوريا والعراق، ما يجعل العالم أمام خطر داهم بعودتهم بشكل أكثر خطورة ودموية، في ظل التقاعس الدولي في حل هذه المعضلة والاكتفاء بالتحذير وإبداء القلق.

وعلى الرغم من التحذيرات الأممية والدولية إزاء خطر داعش في مخيمات شمال وشرق سوريا، إلا أن أي من تلك الجهات لم تحرك ساكناً، ولم تترجم بعد القرارات الأممية حول داعش في سوريا لافعال على أرض الواقع، إضافة لتجاهل الدول الغربية ورفضها استعادة رعاياها من المخيمات، ما ينذر بديمومة هذه المعضلة و تشكيلها خطراً كبيراً على المنطقة وسوريا بأكملها، بل ودول الجوار أيضاً، خاصة مع استمرار التهديدات التركية بشن عدوان جديد على الأراضي السورية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى