حذرت منظمة الصحة العالمية من التداعيات الكارثية لانقطاع المياه عن ما يقارب مليون شخص في مدينة الحسكة، فيما دعت إلى حماية البنى التحتية المدنية والسماح بالوصول الآمن إلى محطة مياه “علوك” التي تغذي المنطقة.
مُنعت مجتمعات في شمال شرقي سوريا، من حقّها بالحصول على مياه كافية منذ أن احتلت تركيا ومرتزقتها، منطقة سري كانيه/ رأس العين في تشرين الأول ألفين وتسعة عشر.
في الصدد؛ قالت إيناس حمام المتحدثة الإقليمية باسم منظمة الصحة العالمية، إنّه مع قدوم فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، تشعر المنظمة بالقلق إزاء الانقطاعات المتكررة والمستمرة لمياه محطة علوك، وآخرها كان في السابع والعشرين من حزيران ألفين وثلاثة وعشرين.
منظمة الصحة العالمية: محطات المياه هي بنية تحتية مدنية يجب حمايتها دائما
وذكّرت المنظمة الدولية بأنّ “محطات المياه هي بنية تحتية مدنية يجب حمايتها دائماً.”, كما دعت المتحدثة باسم المنظمة إلى توفير الممرات الآمنة والوصول الدوري وغير المعوق للموظفين الفنيين والإنسانيين حتى يتسنى تشغيل محطة مياه علوك دون انقطاع آخر.
وأشارت المتحدثة الأممية إلى أنّ الانقطاع المتكرر للمياه يدفع بالسكان إلى الاعتماد المتزايد على مصادر مياه غير آمنة، سواء كانت من آبار سطحية أو صهاريج المياه ذات الملكية الخاصة، أو مصادر أخرى.
منظمة الصحة تشير إلى تداعيات صحية جمة نتيجة صعوبة الحصول على مياه آمنة
وأشارت إلى تداعيات صحية جمّة نتيجة صعوبة الحصول على مياه آمنة، حيث أشارت: “يقلّ مستوى النظافة والصحة الشخصية والسلوكيات السليمة مثل غسل الأيدي والفواكه والخضروات كما قد تستخدم مصانع الثلج مصادر مياه غير آمنة”.
وحذرت المنظمة الأممية من زيادة احتمالية انتشار الأمراض التي تنقلها المياه مثل الإسهال والتيفوئيد والكوليرا، وكذلك التأثير على وظيفة وسلامة المرافق والخدمات الصحية، لا سيما في ظل “نظام صحي منهك”.
وتبقى منظمة الصحة العالمية “حذرة حيال التطورات التي تشكل خطراً صحياً جسيماً يهدد حياة أكثر من مليون شخص، بما في ذلك الفئات الأكثر ضعفاً في المخيمات وما شابه ذلك”، وفقاً للمتحدثة.
جدير بالذكر أنّ باحثين في الشأن السوري يُجمعون على أنّ تركيا تستخدم المياه كورقة ضغط جيوسياسية على الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، في ظل صمتٍ دولي تجاه ما يعتبره أبناء المنطقة انتهاكاً لحقوق الإنسان.
مديرية مياه الحسكة تؤكد سوء الوضع الإنساني للمدينة بسبب قطع المياه
