في ظل استمرار الاعتداءات على المدارس من قبل القوات الأمنية الإيرانية، وثقت منظمة العفو الدولية أسماء أربعة وأربعين طفلاً قتلوا خلال الاحتجاجات الشعبية .
على الرغم من الأجواء الأمنية المشددة إلا أنّ الاحتجاجات الطلابية متواصلة في عموم شرق كردستان وإيران حيث طالب شباب مدينة سنه بتنظيم مسيرات صامتة اليوم، لدعم أصحاب المحال التجارية في إضرابهم.
وفي خطوة رمزية واحتجاجية، علقت طالبات كلية العلوم الاجتماعية بجامعة طهران، خصلات من الشعر على الأشجار في ساحة الجامعة، واحتجت مجموعة من طالبات جامعة الزهراء في طهران تنديداً بإعدام الشاب محسن شكاري.
منظمة العفو الدولية توثق أسماء 44 طفلاً قتلوا في الانتفاضة
إلى ذلك أعلنت منظمة العفو الدولية أنّها وثقت أسماء أربعة وأربعين طفلاً قتلوا خلال الأشهر الثلاثة الماضية من الاحتجاجات الشعبية في إيران، مؤكدةً على أنّ الاعتداءات على المدارس من قبل القوات الأمنية الإيرانية لا تزال مستمرة.
ووفقاً لتقرير العفو الدولية فقد تم قتل أربعة وثلاثين من هؤلاء الأطفال بالرصاص الحي، وأربعة منهم بطلقات الخرطوش، وخمسة بالضرب بالهراوات، وطفل واحد بالغاز المسيل للدموع.
كما أعلنت المنظمة عن مقتل طفل يبلغ عامين وآخر يبلغ ستة أعوام في زاهدان، مشيرةً إلى أنّ باقي الأطفال الذين قتلوا خلال الانتفاضة الشعبية للإيرانيين تتراوح أعمارهم بين التسعة ـ والثمانية عشرعاماً.
وأكدت المنظمة على أنّها وثقت ضغوطاً ضد أسر ثلاثة عشر طفلاً على الأقل وتهديدهم بالقتل والاغتصاب، ووفق التقرير فإنّ الأجهزة الأمنية الإيرانية لفت جثامين الأطفال في أكفان وسلمتها إلى الأهالي قبل دقائق من مراسم الدفن المنسقة.
كما أجبرت قوات القمع الإيرانية الأسر على دفن جثث أبنائهم في قرى نائية، ومنع الأقارب من وضع لافتات تأبينية أو نشر صور الضحايا على وسائل التواصل الاجتماعي، كما أوضح التقرير.
