يتعرض مخيم مخمور لـ اللاجئين، لهجمات الاحتلال التركي منذ سنوات وذلك تزامناً مع كل زيارة لحكومة إقليم جنوب كردستان والعراق لدولة الاحتلال التركي، في حين تبرر حكومة الإقليم التي يهيمن عليها الحزب الديمقراطي تلك الهجمات.
تقصف دولة الاحتلال التركي منذ سنوات مخيم مخمور لـ اللاجئين جواً، وغالباً ما تنفذ هجماتها بالطائرات الحربية والمسيّرة، وسط صمت حكومة العراق والأمم المتحدة وتبرير حكومة إقليم جنوب كردستان التي يهيمن عليها الحزب الديمقراطي الكردستاني، حيث يتعرض اللاجئون الذين هُجروا قسراً بسبب اضطهاد الفاشية التركية للهجمات مجدداً.
والملفت للانتباه أن تلك الهجمات تتزامن مع زيارات السلطات العراقية وحكومة جنوب كردستان للدولة الفاشية التركية، فبعد اللقاءات يتم قصف المخيم أو شنكال أو مناطق الدفاع المشروع، وهذا ما يثبت صحة ذلك في كل مرة، والدليل كان الهجومين الأخيرين على مخيم مخمور.
ففي الفترة ما بين الثاني والسابع من تشرين الأول الجاري، التقى الأمين العام للاتحاد الإسلامي الكردستاني صلاح الدين بهاء الدين ورئيس جماعة العدل الكردستانية علي بابير مع حزبي العدالة والتنمية وهدى بار، وعقدوا اجتماعاً سرياً مع وزير خارجية الاحتلال هاكان فيدان الذي طلب منهم الانضمام مباشرة إلى الحرب ضد الكرد.
كما زار وزير الدفاع العراقي ثابت عباسي أنقرة والتقى بوزير حرب الاحتلال التركي يشار غولر.
كما التقى وزير خارجية الفاشية هاكان فيدان، في أنقرة، برئيس مجلس الحشد الشعبي فالح فياض، ورئيس تحالف السيادة السني خميس خنجر.
تزامناً مع التقاء الفاشي أردوغان برئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، ورئيس تحالف السيادة السني خميس خنجر، ورئيس الحشد الشعبي فالح فياض، وعدداً آخر من الشخصيات والمسؤولين الكرد والسنة والشيعة في أنقرة، بتواجد العلم التركي فقط دون العراقي.
وخلال لقاءات السلطات العراقية وحكومة جنوب كردستان مع سلطات الفاشية التركية، تزايدت حركة طائرات الاستطلاع فوق مخيم مخمور لـ اللاجئين، وأصبح مرة أخرى هدفاً للغارات الجوية.
حيث قصفت دولة الاحتلال التركي مسجد المخيم بالطائرات المسيّرة، ما أدى لإصابة امرأة وطفلين.
كما قصفت طائرات مسيّرة للاحتلال مركز المخيم مرة أخرى يوم أمس وأسفر الهجوم عن إصابة امرأة خمسينية، كما تعرضت العديد من المنازل الأخرى في الضواحي لأضرار جسيمة.
حكومة جنوب كردستان تبرر الهجمات على مخيم مخمور
فيما برر المتحدث الرسمي باسم حكومة جنوب كردستان التي يهيمن عليها الحزب الديمقراطي، بيشاوا هورامي لصوت أمريكا، هجمات الاحتلال التركي على مخيم مخمور وجنوب كردستان مدعياً أن سبب قصف المخيم هو وجود حركة عسكرية فيه.
