وصفت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير لها، أحكام الإعدام التي تنفذها الدولة الإيرانية بحق المحتجين بأنّها انتهاك صارخ للعدالة، كما حذرت بأنّه “تصعيد خطير للوضع”.
تطرقت منظمة هيومن رايتس ووتش إلى تفاصيل الإعدام الجائر الذي نفذته السلطات الإيرانية “لمحسن شكاري ومجيد رضا رهنورد”، وكتبت أنّ أشخاصاً آخرون في خطر الآن واصفة عمليات الإعدام بأنّها “انتهاك صارخ للعدالة وتصعيد خطير للوضع .
ووصفت المنظمة الدولية الأحكام الصادرة عن القضاء الإيراني بأنّها “غامضة”. وأضافت إنّ عملية المحاكمة المتعجلة التي حُرم فيها المتهمون من الاتصال بمحامٍ من اختيارهم، “بعيدة كل البعد عن المعايير الدولية”.
وقالت الباحثة الإيرانية البارزة في هيومن رايتس ووتش، تارا سبهري فر: إنه وفقاً للتقارير، يتم تعذيب المتهمين للإعتراف القسري، وحرمانهم من الاتصال بمحامين من اختيارهم، يجتازون مراحل المحاكمة بعجالة، ويتم الاحتيال على الضمانات المنصوص عليها في القانون الجنائي، وقانون الإجراءات الجنائية الإيراني”.
وقد تم إعدام مجيد رضا رهنورد – وهو ثاني محتج ينفذ بحقه حكم الإعدام- فجر يوم أمس على الرغم من أنّه لم يمض سوى ثلاثة وعشرين يوماً على اعتقاله (يوم التاسع عشر من تشرين الثاني الماضي) .
وقد أصدرت محاكم “الثورة الابتدائية” ما لا يقل عن أحد عشر حكماً آخراً بالإعدام على صلة بالاحتجاجات و بينهم أطفال، بتهم قد تصل إلى حكم الإعدام.
مخرجة معتقلة في سجون الدولة الإيرانية تفوز بجائزة مهرجان فيننا السينمائي
إلى ذلك حصلت المصورة ومخرجة الأفلام الوثائقية الإيرانية، مجكان إيلانلو، المعتقلة حالياً بسجن قرتشك في إيران على جائزة حقوق الإنسان الخاصة بمهرجان فيينا السينمائي عن فيلمها “آلاف النساء”.
وقدمت مجكان إيلانلو الجائزة التي حصلت عليها إلى آلاف النساء اللواتي نزلنّ إلى الساحات للمطالبة بحقوقهنّ الأساسية.
واعتقلت مجكان إيلانلو في السابع عشر من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وكانت قد نشرت في الأيام الأولى من الانتفاضة الشعبية في إيران، صوراً لها بدون “الحجاب الإلزامي” على مواقع التواصل الافتراضي.
