واشنطن تتهم بكين بمحاولة قرصنة معلومات حول أبحاثها لمواجهة الجائحة

أشارت صحيفة أمريكية إلى أن الصين تسعى إلى قرصنة الأبحاث الأمريكية التي تعمل على تطوير لقاحات ضد فيروس كورونا المستجد الذي أودى بحياة نحو مئتين وثلاثة وثمانين ألف شخص حول العالم حتى الآن.

ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، أن مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة الأمن الداخلي يستعدان لإصدار تحذير من محاولة مجموعة من نخبة القراصنة والجواسيس في الصين لسرقة الأبحاث الأميركية المرتبطة بتطوير لقاحات وعلاجات فيروس كورونا.

وقالت الصحيفة الأميركية إن الهجمات الإلكترونية صاحبت تفشي كورونا، حيث أعادت أكثر من اثنتي عشرة دولة نشر القراصنة العسكريين والاستخباراتيين لجمع كل ما في وسعهم فيما يتعلق بردود واستراتيجيات الدول الأخرى للتعامل مع الفيروس والذي أودى حتى الآن بحياة أكثر من مئتين وثلاثة وثمانين ألف شخص حول العالم.

ووفق “نيويورك تايمز” فإن حتى حلفاء الولايات المتحدة مثل كوريا الجنوبية، والدول التي لا تبرز بشكل عام قدراتها السيبرانية، مثل فيتنام، أعادت فجأة توجيه القراصنة الذين تديرهم الدولة للتركيز على المعلومات المتعلقة بالوباء القاتل.

ومن المقرر أن تشير مسودة التحذير العام الأميركية، والتي يقول مسؤولون إنها من المرجح أن تصدر في الأيام المقبلة، إلى أن الصين تسعى، عبر وسائل غير مشروعة، إلى بيانات الصحة العامة المتعلقة باللقاحات والعلاجات والاختبارات الخاصة بوباء كورونا.

وتركز بكين على القرصنة الإلكترونية والعمل من قبل “جهات غير تقليدية” تقول واشنطن إنه يتم تنشيطها لسرقة البيانات من داخل المختبرات الأكاديمية والخاصة، وذلك حسبما جاء في المسودة.

وقال مسؤولون حاليون وسابقون إن قرار إصدار اتهام محدد ضد فرق القرصنة التي تديرها الدولة في الصين، هو جزء من استراتيجية رادعة أوسع تشمل أيضا القيادة السيبرانية الأميركية ووكالة الأمن القومي.

وفي ظل السلطات القانونية التي أصدرها الرئيس الأميركي دونالد ترامب منذ ما يقرب من عامين، فإن الاستراتيجية الأميركية للرد قادرة على التعمق في الشبكات الصينية وغيرها لشن هجمات مضادة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى