وضع وفد من الإدارة الذاتية الديمقراطية وفداً دنماركياً في صورة مبادرة حل الأزمة السورية؛ التي أطلقتها الإدارة؛ في حين أشاد كاتب سوري مقيم في موسكو بالمبادرة, داعياً للتوصل إلى حل سلمي وديمقراطي ينهي معاناة السوريين.
التقى وفد من الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بوفد من حزب الشعب الاشتراكي في الدنمارك، وذلك في مبنى البرلمان في العاصمة الدنماركية كوبنهاكن.
وتبادل الوفدان وجهات النظر بخصوص الوضع العام في سوريا، كما تم وضع الوفد الدنماركي في صورة مبادرة الإدارة الذاتية للحل في سوريا والتي تم الإعلان عنها بتاريخ ١٨ نيسان الجاري.
كما تحدث الجانبان عن تهديدات الفاشية التركية التي تزعزع استقرار المنطقة، وملف مرتزقة داعش في المعتقلات وضرورة محاكمتهم، وملف عوائلهم، وضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته بتقديم الدعم للإدارة الذاتية؛ لتثبيت الاستقرار في شمال وشرق سوريا ولمواجهة الإرهاب واستئصاله من المنطقة.
وكانت وجهات النظر متقاربة بخصوص مجمل القضايا التي تم طرحها، وأكد الوفد الدنماركي على تقديرهم لمبادرة الإدارة الذاتية وضرورة إيجاد مخرج سلمي للأزمة في سوريا وفق القرار الأممي ٢٢٥٤.
كاتب سوري مقيم في موسكو يشيد بمبادرة الإدارة الذاتية الديمقراطية
في السياق؛ اعتبر الباحث والخبير في الشؤون السياسية، وسام جواد، أن المبادرة التي أطلقتها الإدارة الذاتية الديمقراطية خطوة في الاتجاه الصحيح، كما طالب باعتماد لغة الحوار البنّاء من أجل الوصول إلى حل يضمن تجاوز الأزمة.
وأشار الكاتب والمحلل السياسي المقيم في العاصمة الروسية، موسكو، أنه “في أكثر من ندوة حول القضية الكردية، عبّر عن وجهة نظره في أن الحل الوحيد لحل الخلافات، يمر عبر الحوار المفعم بالمرونة السياسية والرغبة في تجاوز الحواجز المصطنعة، التي تعمل على وضعها أطراف خارجية لا تريد الخير لسوريا وشعبها”.
وأوضح جواد أنه لم يكن منحازاً في كل الحوارات إلى هذا الطرف، أو ذاك. فعلى المحطات الرسمية، عبّر عن ضرورة الأخذ بالحقوق الوطنية المشروعة للكرد، أسوة بباقي المواطنين السوريين.
واختتم الباحث والخبير في الشؤون السياسية؛ وسام جواد حديثه بالقول: “المبادرة.. تصب في الاتجاه الصحيح. والمطلوب حالياً من جميع الأطراف المعنية، اعتماد لغة الحوار البنّاء من أجل الوصول الى حل يضمن تجاوز الأزمة، التي أتعبت وأنهكت الشعب السوري بكل أطيافه”.
الإدارة الذاتية تطلق مبادرة من 9 بنود لحل الأزمة السورية
