وول ستريت جورنال: الأمريكيون أكدوا للروس خلال اتصال أنهم ليسوا على صلة بتمرد فاغنر

قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن الأمريكيين أكدوا للروس خلال اتصال أنهم ليسوا على صلة بتمرد فاغنر, فيما يؤكد خبراء أن الجيش الروسي أمامه تحديات حقيقية بعد مغادرة فاغنر ساحات المواجهة في أوكرانيا.

ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية، وليام بيرنز، أجرى اتصالا هاتفيا مع مدير المخابرات الروسية، سيرغي نار شكين، بعد التمرد القصير الذي شهدته روسيا الأسبوع الماضي.

وذكرت الصحيفة، نقلا عن مسؤولين مطلعين على الأمر، أن بيرنز “تواصل بهدوء مع نظيره الروسي، لإيصال رسالة مفادُها أن الولايات المتحدة ليس لها أي دور في الفوضى الداخلية في روسيا”.

وجاء في الاتصال: “الولايات المتحدة لم تكن متورطة. هذه مسألة روسية داخلية”, فيما أوضح المسؤولون أن الاتصال الهاتفي جرى قبل أيام وكان أعلى مستوى اتصال بين الحكومتين منذ محاولة التمرد في روسيا.

وامتنع البيت الأبيض عن التعليق على هذا الاتصال. وقال مسؤول في الإدارة الأميركية: “لن ندخل في تفاصيل المناقشات الدبلوماسية الفردية”.

خبراء: الجيش الروسي أمامه تحديات حقيقية بعد مغادرة فاغنر ساحات المواجهة في أوكرانيا

إلى ذلك؛ يؤكد العديد من الخبراء أن الجيش الروسي وبعد مغادرة فاغنر ساحات المواجهة في أوكرانيا, سيوضع أمام تحديات حقيقية.

وبحسب الدكتور وات لينغ كودر اخيين، المتخصص الشؤون الدولية بالجامعة الوطنية أوديسا في أوكرانيا، فإنه مع انسحاب فاغنر ستكون قوات الجيش بوضعية انكشاف أمام القيادة والرأي العام الروسي والمتابعين.

مضيفاً أنه رغم أنه تم استبدال قوات فاغنر بقوات شيشانية، لكن هذه الكتيبة التي تضم حوالي ١٠ آلاف مقاتل من غير الواضح أنها ستكون قادرة على أن تكون بديلا لقوات بريغوجين.

وسائل الإعلام تسلط الضوء على “كتيبة أحمد” البديلة عن قوات “فاغنر” في جبهات أوكرانيا

من جانبه يصف الإعلام الأوكراني القوات الشيشانية المعروفة بـ “كتيبة أحمد”، بأنها “قوات مرعبة” كونها مسلحة بأحدث الأسلحة الروسية، كما تمتلك دبابات ومركبات روسية، وتحمل جميع مركبات الكتيبة شعار حرف (زاي) بالإنجليزية، وهو شعار دعم القوات الروسية في أوكرانيا.

وهنا يقول ألكسندر أرتاماتوف المحلل العسكري الروسي، إن الأسابيع الماضية شهدت تعبئة بشكل كبير في صفوف القوات الشيشانية والتي لها كفاءه قتالية عالية نظرًا لتلقي تدريبات بشكل مكثف ومباشر من الجيش الروسي منذ فترة طويلة.

وتوقع أرتاماتوف، أن تحقق تلك الكتائب ما هو مطلوب منها وبشكل أكثر ديناميكية مع وزارة الدفاع على عكس ما حدث مع قوات “فاغنر”, فيما من المقرر أن تحل “كتائب أحمد” محل قوات “فاغنر” بعد أن قامت الأولي بتوقيع عقود تعاون مع وزارة الدفاع الروسية والبدء الفعلي في الانتشار على الجبهات، فهي القوات الوحيدة من خارج روسيا وأوكرانيا التي تشارك بشكل مباشر في الحرب.

غارة تستهدف قاعدة لفاغنر شرق ليبيا

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى