يونس بهرام يربط اجتماع أستانا باجتماعات تاريخية معادية للكرد ويطالب السوريين بالوحدة

أشار رئيس المنتدى الكردي – الألماني، يونس بهرام، إلى أن اجتماع أستانا امتداد لاجتماعات تاريخية تآمرت على الكرد والمنطقة عموماً، مشيراً إلى أن الاجتماع سيناقش مصالح الأطراف المشاركة، مطالباً الشعب السوري بالوحدة.

في حديث لرئيس المنتدى الألماني – الكردي، يونس بهرام عن اجتماع أستانا؛ أكد أن هذا النوع من الاجتماعات ليس بجديد على الكرد، حيث يذكّر بالاجتماعات الرباعية التي كانت تعقد بين حكومات بغداد ودمشق وطهران وأنقرة قبيل إعدام صدام حسين وانهيار عرشه. مضيفاً: “هذه الاجتماعات الرباعية كانت تعقد فقط لكيفية مكافحة الكردستانيين وحركاتهم”.

ونوه بهرام أن “ما يجري الآن من اجتماعات في أستانا هو أيضاً بهدف ضرب الكردستانيين إن كان في روج آفا أو في جنوب كردستان، سواء عبر العصا التركية أو عبر دمشق. وبات معروفاً لكل مراقب سياسي أن محور الحديث الأساسي في هذا الاجتماع هو مصير الكرد وشمال وشرق سوريا بشكل أساسي، كون كل المجتمعين هناك لديهم مصالحهم في ضرب الكردستانيين”.

وعن مصالح هذه القوى، أفاد بهرام أن “دمشق تريد جاهدة بسط سيطرتها على منابع الاقتصاد الأساسية في شمال وشرق البلاد، حيث منابع البترول والغاز والزراعة والطاقة وإرجاع المنطقة للمربع الاًول أمنياً وعسكرياً، كذلك ستتولى الدور الذي لا يستطيع الروسي والتركي أن يتولاه وهو مقارعة الأميركيين”.

وأضاف: “روسيا لها عداء تاريخي مع الكرد في المنطقة وهي من قضت على جمهورية كردستان الحمراء وجمهورية مهاباد، والآن وحسب مصالحها تريد القضاء على الحلم الكردي في شمال وشرق سوريا”.

أما بالنسبة إلى الاحتلال التركي، فقال بهرام أن “همّه الأساسي هو كيفية القضاء على الكرد بشكل كامل إن جاز له، وذلك تحت ذريعة حماية الأمن القومي التركي، هنا ستدخل تركيا في مساومات مع كل من روسيا وإيران لضرب الكرد ومنعهم من الاستقرار في مناطقهم”.

وفيما يخص إيران، أوضح بهرام: “إيران تبحث عن شركاء حقيقيين لها تستفيد منهم في ضرب قوى التحالف الدولي وعلى رأسها أميركا وقوات سوريا الديمقراطية، لتبسط سيطرتها على خط الهلال الشيعي الممتد من إيران مروراً بمناطق جنوب كردستان، حيث مناطق شنكال، وصولاً إلى منطقة التنف السورية ومنها لتصل إلى تخوم مياه المتوسط”.

ووجّه رئيس المنتدى الألماني – الكردي, في ختام حديثه, رسالة إلى الشعب السوري، قائلاً: “لم يبقَ أمام مكونات شمال وشرق سوريا سوى الاستعداد لصد المد التركي الروسي واحتلالهم للمنطقة، وإلا سترجع المنطقة إلى حقبة الاحتلال العثماني”.

حلقة جديدة من مسلسل أستانا..والروس يسعون لتطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى