تركيا تتحول إلى بؤرة لتصدير وتنظيم الجماعات المتطرفة في دول المنطقة لتمرير أجنداتها الاحتلالية

منذ أن بدأت ثورات الربيع العربي ويعمل الاحتلال التركي والدول المتحالفة معه ،على حشد التنظيمات الإرهابية والمرتزقة من كلّ أنحاء العالم والزج بهم في كل وطن قامت فيها الثورات ،بغية القضاء على التحول الديمقراطي في الشرق الأوسط وبناء الخلافة العثمانية الجديدة،

بات الداني والقاصي يعلم بالعلاقة الوطيدة والعميقة بين تركيا والجماعات الاصولية والارهابية في العالم فمنذ بدايات تأسيسها وأكبر دليل مقتل زعيمي داعش البغدادي والقريشي في المناطق التي تحتلها تركيا.

ومع علاقة تركيا العميقة مع الارهابيين كان لها دور بارز باعادة تنظيمهم وتوزيعهم في المنطقة حسب غاياتها وأهدافها التكتيتكية والاستراتيجية وخلافاتها مع الدول.

ففي الخامس والعشرين من تشرين الأول لعام ألفين وعشرين نشر مركز توثيق الانتهاكات صور ومقاطع فيديو ، للظهور العلني لمرتزقة داعش في مدينة سري كانية المحتلة، مع مرتزقة الاحتلال التركي من الفصائل الاخرى ،وهم يحملون رايات داعش ويهددون الحكومة الفرنسية،على خلفية الخلافات بين أردوغان وماكرون وكانت ما تسمى بالحكومة السورية المؤقتة في مدينة عنتاب تروج لذلك.

مركز توثيق الانتهاكات في عام ألفين وعشرين أعلن عن إطلاق تركيا لسراح القيادي الداعشي البارز،فيصل بلو المعروف بـ الأمير أبو أحمد ، وهو من ناحية عين عاروس التابعة لمدينة تل أبيض المحتلة.

ورافق (بلو) كذلك أحد قيادات الجيش الوطني، المعروف بإسم (راغد يوسف) والذي كان مسؤول أمني في داعش في عهد (بلو) وهو الآن يشغل منصب كبير ضمن فصيل (الجبهة الشامية) وله ملف حافل بعمليات القتل والخطف خاصة المواطنين الكرد ونصب الكمائن لهم.

وفي الرابع من نيسان لعام ألفين وواحد وعشرين قتل قيادي في صفوف مرتزقة داعش والملقب بـ عمر عبد الفتاح ، في ريف مدينة سري كانية المحتلة ،باستهداف طائرة مسيّرة يعتقد أنّها تابعة للتحالف له ، وكان يحمل هوية صادرة عن ما يسمى” المجلس المحلي” التابع للاحتلال التركي.

وفي التاسع والعشرين من حزيران لعام ألفين وواحد وعشرين وفق ما نشره مركز توثيق الانتهاكات ، فإن المدعو محمد عبدالله المعروف بـ أبو يوسف والإداري في تجمع مرتزقة أحرار الشرقية ،اعترف بأن علاقتهم مع قيادات خطيرة من داعش وتأسيس مجموعتي ( طيور أبابيل ، و خفافيش الليل ) التي تقوم بالاغتيالات.

وفي الخامس والعشرين من تشرين الأول من عام ألفين وواحد وعشرين استهدفت طائرة مسيرة للتحالف أحد مقرات الفرقة عشرين، التابعة لمرتزقة الاحتلال التركي في قرية العدوانية قرب سري كانية المحتلة،أدت لمقتل القيادي الداعشي الذي كان يشغل منصب مجلس الشورى لداعش ،”صباحي الإبراهيم المصلح” وعدد من مرافقيه.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى