أمستردام تسلك طريق باريس بمنع الأئمة والمدارس الدينية التركية على أراضيها

خلصت دراسة أجراها البرلمان الهولندي, إلى أن العديد من المساجد والمنظمات الإسلامية في البلاد تتلقى دعماً مالياً من تركيا, وتنشر أفكارا متشددة وخاصة بين الفئات الشابة, واصفة ذلك بغير المقبول.

يبدو أن هولندا تسلك طريق فرنسا بمنع توظيف أئمة المساجد الأتراك, ورفض إقامة مدارس دينية تركية على أراضيها, لتتصاعد الانتقادات الأوروبية للنظام التركي باستغلال الجاليات المسلمة على الأراضي الأوروبية من أجل مصالحه، واصفة ذلك بغير المقبول.

دراسة أجراها البرلمان الهولندي, أفضت, إلى أن العديد من المساجد والمنظمات الإسلامية في البلاد مدعومة مالياً من تركيا,وتنشر تعاليم أصولية من خلال تمويل وإنشاء مدارس ومؤسسات غير رسمية, وكذلك من خلال إرسال الدعاة ونشر المواد المتعلقة بذلك, كما وجدت أن الدعم المالي لمسجد واحد قد يتراوح ما بين عشرات الآلاف من اليوروهات إلى الملايين، مضيفة أن هولندا لا تطلع بصورة شفافة على تدفقات الأموال.

وحسب الدراسة، فإن هناك خطرا متزايدا من التطرف، خاصة بين الشباب، من خلال نشر الأفكار الأصولية، وتلك التي تعارض الديمقراطية والاندماج في المجتمع وسيادة القانون ,ونتيجة لذلك، اقترح النواب المشاركون في الدراسة أن يدرس البرلمان اتخاذ تدابير لمكافحة هذا التأثير غير المرغوب فيه.

أردوغان يعول على المساجد التابعة لحزبه لبث خطاب سياسي إسلامي متشدد

ويعول حزب العدالة والتنمية الإسلامي في تركيا ورئيسه أردوغان على المساجد التابعة للحزب في أوروبا للتأثير على المسلمين وبث خطاب سياسي إسلامي متشدد، وذلك بحجة تقديم التعليم الديني للراغبين. فيما يرى مراقبون, أن النشاط الإسلامي لتركيا في أوروبا غير مجدي بالقضاء على ظاهرة الإسلامو فوبيا، بل على العكس فهو أحد أكثر العوامل التي تساهم في تفاقم الظاهرة نظراً لما يحمله الأئمة الأتراك من فكر غير معتدل ومتشدد غالباً.

يذكر أن العلاقات بين هولندا وتركيا تدهورت منذ نحو عامين عندما أعلنت أمستردام استدعاء سفيرها في أنقرة ورفضها استقبال ممثل دبلوماسي لأنقرة على أراضيها. كما أدانت تركيا قرار البرلمان الهولندي الاعتراف بالإبادة الجماعية للأرمن على يد العثمانيين.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى