احتفال الكرد وشعوب شمال وشرق سوريا بنوروز مع انطلاق الثورة

لم يتوقف الكرد عن إحياء عيد نوروز، ولكن مع انطلاق ثورة التاسع عشر من تموز، احتفل الكرد وجميع المكونات التي تعيش معه على جغرافية شمال وشرق سوريا بهذا العيد، وفي كل عام، انطلقت الاحتفالات بشعار يحدد وجهة النضال في ذلك العام.

عندما بدأ ربيع الشعوب في المنطقة، كان الشعب الكردي الأكثر تنظيماً، وتزامن انطلاق الحراك الشعبي في سوريا مع الاحتفال بعيد نوروز عام 2011.

وفي عام 2012، حيث كان الشعب الكردي ينظم نفسه، احتفل الكرد بنوروز عام 2012 تحت شعار “نوروز نحو الإدارة الذاتية الديمقراطية”.

وفي عام 2013 احتفل الكرد في سوريا بنوروز تحت شعار “فلنحيي نوروز 2013 بنشوة انتصار 19 تموز وفي ظل إدارة ذاتية حرة”.

وبعد إعلان الإدارة الذاتية، شاركت جميع مكونات وشعوب روج آفا وشمال وشرق سوريا، ضمن هذه الإدارة التي تعتبر نموذجاً ديمقراطياً فريداً من نوعه بالمنطقة في احتفالات نوروز، لذا أحيت هذه المكونات نوروز عام 2014 تحت شعار “الإدارة الذاتية الديمقراطية نموذجاً لسوريا ديمقراطية حرة تعددية”.

وعشية نوروز 2015، تعرضَ أبناء مدينة الحسكة المحتفلين بقدوم نوروز لهجومين انتحاريين، استشهد خلالهما 53 مواطناً، معظمهم من الأطفال والنساء، وأصيبَ 130 آخرون بجروح، وأطلقَ على الضحايا اسم “شهداء نوروز 2015″، وأثبتَ أبناء شعب روج آفا أن الهجمات لن تنال من عزيمتهم وشاركت كافة مُكونات المنطقة في إسعاف الجرحى وتشييع الضحايا.

وفي عام 2016 نظمت فعاليات احتفالات نوروز تحت شعار “من روج آفا حرة نحو سوريا فيدرالية ديمقراطية”.

أما في عام 2017 أقيمت الاحتفالات تحت شعار “بروح نوروز فيدرالية شمال سوريا نحيي مقاومة شمال كردستان”، حيث وجه المحتفلون التحية لأبناء شمال كردستان الذين كانوا يتعرضون لقمع شديد على يد السلطات الفاشية التركية.

وفي عام 2018 إبان الاحتلال التركي ومرتزقته لعفرين، أحيت شعوب شمال وشرق سوريا عيد نوروز تحت شعار “مقاومة عفرين ستصبح نوروز الشعوب”.

ومع تشديد العزلة المفروضة على القائد عبدالله أوجلان، أحيت شعوب شمال وشرق سوريا نوروز عام 2019 تحت شعار “بروح نوروز اكسروا العزلة وحرروا عفرين”.

وفي عام 2020، وبسبب انتشار فيروس كورونا، تم منع الاحتفالات بعيد نوروز في مناطق شمال وشرق سوريا، ومع هذا تم الاحتفال عبر تجمعّات صغيرة في المنازل، وتم الاحتفال بالعيد عبر فعاليات مختلفة.

وفي عام 2021، احتفلت مكونات شمال وشرق سوريا بنوروز تحت شعار “بروح مقاومة نوروز سندحر الاحتلال”.

وفي عام 2022، ومع منع الفاشية التركية من اللقاء مع القائد عبد الله أوجلان، وفرض عزلة تامة عليه، احتفلت شعوب شمال وشرق سوريا بالعيد تحت شعار “بإرادة الشعوب سنجعل نوروز 2022 نوروز حرية القائد آبو”.

وفي عام 2023، أعلنت الإدارة الذاتية الديمقراطية أن احتفالات نوروز 2023، ستقام تحت شعار “بروح مقاومة نوروز نحرر القائد أوجلان وندحر الاحتلال”.

وفي هذا العام يحتفل الأهالي بنوروز 2024 تحت شعار “الحرية للقائد أوجلان، الحل للقضية الكردية” وذلك بعد أن أطلق أصدقاء الشعب الكردي من الأمميين والثوريون والديمقراطيون حول العالم حملة “الحرية للقائد أوجلان، الحل للقضية الكردية” وذلك في العاشر من تشرين الأول عام 2023، ودخلت مرحلتها الثانية بعد مسيرة كولن التي نظمت في سنوية اختطاف القائد عبد الله أوجلان المصادفة للخامس عشر من شباط.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى