استئناف المفاوضات النووية في فيينا..دون أن تلوح في الأفق مؤشرات إلى انفراجة سريعة

استأنف وسيط الاتحاد الأوروبي تبادل الرسائل بين الوفدين الإيراني والأميركي في أحدث جولة من المفاوضات غير المباشرة الهادفة إلى إعادة البلدين إلى الاتفاق النووي لعام 2015

مجددا تتجه الأنظار صوب فيينا حيث عثرات واستمر المفاوضات بشأن الملف النووي الإيراني.. فبعد توقفها منذ آذار الماضي استئنافات المفاوضات الايرانية الغربية حول ملفها النووي ، بحضور رسمي اقل من المعتاد ودون وضع سقف للتوقعات يستأنف الاطراف المعنيون مفاوضاتهم بعد شهور من توقفها في وقت بدا احياء الاتفاق وشيكا انذاك بعد أحد عشر شهرا من المحادثات غير المباشرة بين طهران وأدارة الرئيس جو بايدن لكن الصفقة التي قيل أنها في متناول اليد هي رهن بقرار سياسي منوط بخلافات بين الجانبين

تصر طهران على رفع جميع العقوبات بما فيها التي أعيد فرضها بعهد دونالد ترامب في المقابل تطرح واشنطن تعليق جزء من العقوبات وأبقاء جزء أخر وتصر على توسيع الاتفاق ليشمل جوانب اخرى متعلقة ببرنامج الصواريخ البالستية والتمدد الايراني في المنطقة

ورغم عمق الخلافات بين إيران والولايات المتحدة فأن لكليمها مصلحة في الأبقاء على قناة الدبلوماسية مفتوحة لعدم وجود خيارات أفضل ، بالنسبة الى الولايات المتحدة فأن التركيز المستمر على خطط العمل المشتركة يرجأ تحولا مكلفا نحو زيادة الصغط على طهران

وبالنسبة إلى إيران فأن استمرار الدبلوماسية حتى لوكانت بلا طائل يقيها واقتصادها مزيد من الضغوط الدولية ويمنحها غطاء لمواصلة تقدمها النووي

تتحدث الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن شوط طويل قطعته إيران في تخليها عن التزاماتها بالاتفاق النووي أذ تجاوزت نسبة تخصيب اليورانيوم داخل منشأتها النويية ستين في المئة وتقول ايران انها قادة على تخصيبه بتسعين بالمئة وهي النسبة اللازمة لصنيع القنبلة النويية

في أيار الماضي قال تقرير للوكالة الدولية ان مخزون اليورانيوم المخصب لدى إيران تجاوز الحد المسموح به بموجب الاتفاق النووي بأكثرمن ثمانية عشر مرة كشف التقرير أن ايران تمتلك 43 كيلو غراما من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المئة وهو تطور نووي لافت ذلك ان 42 كيلو غراما من اليورانيوم المخصب بنسبة تسعين في المئة كافية لانتاج قنبلة نووية وقبيل انطلاق محادثات فيينا بثلاث أيام أعلنت طهران تشغيل مئات اجهزة الطرد المركزي الجديدة والاكثر تطورا من الجيلين الاول والسادس

تقول أيران ان الكرة في ملعب الولايات المتحدة لتبدي نضجا وتتصرف بمسؤولية ترد واشنطن بأنه قريب جدا سيتضح ما اذا كانت أيران مستعدة للشيئ نفسه أما الاتحاد الاوربي فيؤكد ان الجميع يظهر أرادة لبلوغ الاتفاق لكن الارادة وحدها لا تكفي

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى