منظمة فرق صانعي السلام تكشف إحصائية ضحايا 30 عاماً من هجمات الاحتلال التركي على جنوب كردستان

أعلنت منظمة فرق صانعي السلام المجتمعي الأمريكية، إحصائيات عدد الضحايا الكرد المدنيين نتيجة قصف الاحتلال التركي وإيران على جنوب كردستان، خلال 30 عاماً الماضية، فيما أكد مراقبون سياسيون أن الاحتلال التركي يستغل الخلافات والنزاعات بين الجهات السياسية الكردية لتنفيذ مخططاته الفاشية.

أعلنت منظمة فرق صانعي السلام المجتمعي الأمريكية بالتعاون مع منظمة حقوق الإنسان في إقليم كردستان، أمس الأربعاء، عن إحصائيات عدد الضحايا الكرد المدنيين نتيجة قصف الاحتلال التركي وإيران على مناطق إقليم جنوب كردستان، خلال ثلاثين عاماً الماضية.

وذكرت المنظمة الأمريكية، في تقريرها، أنّ “عدد الضحايا الذين يشمل القتلى والجرحى بلغ ثمانمئة وخمسين شخصاً خلال المدة آنفة الذكر، معظمهم من محافظة دهوك.

واشارت المنظمة، إلى “بذل جهود جبارة لتقديم التعويضات لذوي الضحايا، وذلك في إطار الجهود المستمرة لتخفيف معاناة الشعب الكردي المتأثر بالنزاعات المسلحة”.

مراقب سياسي: الاحتلال التركي يستغل الخلافات بين الجهات السياسية الكردية لتنفيذ مخططاته

إلى ذلك أوضح المراقب السياسي، هندرين شيخ راغب، أن الهدف الرئيسي من زيارة زعيم الفاشية التركية أردوغان إلى العراق وإقليم كردستان هو استكمال هجماته العداونية ضد الشعب الكردي وقضيته العادلة والقضاء على كيان الإقليم.

وأضاف أن مشروع ما يسمى “الميثاق الملي” يشكل خطراً على الشعب الكردي وشعوب الشرق الأوسط عامةً، مشيراً أن الدولة التركية المحتلة تريد توسعة حدودها الجغرافية عبر احتلال أراضي دول الجوار.

وعن تعاون الحزب الديمقراطي الكردستاني مع دولة الاحتلال التركي، قال شيخ راغب: إن الأعداء استفادوا من الخلافات والنزاعات بين الجهات السياسية واستخدموا الأحزاب الكردية من أجل مصالحهم الشخصية.

وأضاف: إن بعض دول الجوار تضمر الشر للشعب الكردي لذلك يتوجب على الجهات السياسية التكاتف فيما بينهم والعمل من أجل حقوق الشعب الكردي وقضيته العادلة.

مراقب سياسي: تأجيل إنتخابات برلمان إقليم كردستان سيفتح الباب أمام التدخلات الخارجية

وتطرق إلى انتخابات برلمان إقليم كردستان المزمع إجراءها في الفترة القادمة، وقال إن تأخيرها أو إلغائها سيضر بالجميع وسيكون سبباً لتدخل الدول الخارجية في الشؤن الداخلية لإقليم كردستان، معتبراً الانتخابات ضرورة لتجديد دستور وشرعية إقليم كردستان وتعزيز مؤسساته.

وفي ختام حديثه لفت المراقب السياسي هندرين شيخ راغب، إلى أنه يجب على الديمقراطي الكردستاني والجهات الأخرى في إقليم كردستان أن تنأى بنفسها عن مخططات الاحتلال لأن أي نوع من الاتفاقيات أو افتعال حروب داخلية سيضر بالكرد وقضيتهم وسيصب في مصلحة المحتلين، مؤكداً ضرورة توحيد الكلمة والصف الكردي للوقوف بوجه الأعداء.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى