يبدأ الرئيس الأميركي جو بايدن جولته في الشرق الأوسط والتي تنطلق من إسرائيل والضفة الغربية ثم السعودية، حيث سيتم خلالها طرح عدة قضايا من بينها الملف النووي الإيراني وأزمة الطاقة وعملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
باتت واضحة أجندة زيارة الرئيس الاميريكي جو بايدن للشرق الأوسط محطتها الأولى إسرائيل فالضفة الغربية ثم السعودية حيث يحضر قمة مجلس التعاون الخليجي إلى جانب مصر والعراق والأردن.
جيك سوليفان: سيبحث بايدن خلال زيارته للشرق الأوسط ملف الطاقة مع قادة أوبك
الدور الأميركي في المنطقة سيختلف عما كان عليه أبان حرب العراق ذاك ما بشر به مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان تصريحات سوليفان إلى جانب بيان الناطق باسم الخارجية الأميركية وحديث جون كيريبي منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي استعرضت كلها ملامح أجندة الزيارة التي تتمثل في ملفات الطاقة على وقع الحرب الروسية في أوكرانيا ودمج إسرائيل بشكل كامل في المنطقة ودعم حل الدولتين وتثبيت الهدنة في اليمن والتصدّي لما يصفونه بالخطر الإيراني متعدد الجوانب وفي مواجهة إيران أيضا كان وزير الدفاع الأسرائيلي بيني غانتس قد قال إنّه سيعرض على بايدن خلال زيارته إنشاء قوة مشتركة يسعى لتطويرها مع شركاء في المنطقة لمواجهة إيران وهي القوة التي كانت أطراف عربية نفت ما تردد حولها لكن أنباء سابقة أخرى كانت قد تحدثت عن منظومات دفاع جوي إقليمية تجمع إسرائيل بدول عربية.
ويرى كثيرون أنّ دول الخليج والدول العربية باتت تُدرك أنّ عودة أميركا للمنطقة عودة تكتيكية ظرفية مرهونة بنتائج وتداعيات الحرب الأوكرانية، وأنّ توجه الولايات المتحدة نحو المحيطين الهندي والهادي توجه استراتيجي عابر للإدارات والأحزاب. وإن أبدت واشنطن بعض الاهتمام للمنطقة تحت ضغط الطاقة.
كيربي: ما زلنا نرغب في التوصل لإتفاق مع إيران وهناك اتفاق مطروح على الطاولة
في سياق التعاطي مع إيران لاتزال الولايات المتحدة تأكد رغبتها في التوصل لإتفاق نووي لكن الخارجية في طهران انتقدت مقال بايدن الذي استبق به زيارته وقال المتحدث باسم الوزارة ناصر كنعاني أنّ تأكيد بايدن على مواصلة الضغوظ الاقتصادية والدبلوماسية على إيران يتناقض مع إعلان واشنطن رغبتها في إحياء الاتفاق النووي مؤكداً أنّ مواقف بايدن في المقال هي استكمال للسياسة التي انتهجها سلفه دونالد ترامب
رئيس البرلمان الإيراني: إيران لن تتردد في الدفاع عن مصالح المنطقة إزاء أيّة مؤامرات لزعزعة الاستقرار فيها
وقال رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف إنّ زيارة بايدن تتم بالتعاون الكامل مع إسرائيل داعياً دول المنطقة إلى الحذر الشديد إزاء أيّة مخططات أميريكية إسرائيلية ترمي لزعزعة الأمن والاستقرار ومتعهداً بالدفاع عن مصالح المنطقة في وجه أيّة مؤامرات أو جهود لزعزعة الاستقرار فيها حسب قوله.
أجواء ترقب حارة في استقبال أول زيارة رئاسية لبايدن إلى منطقة الشرق الأوسط بكل ملفاتها المحتقنة بتراكمات لم تكن تأثيرات السياسات الأمريكية السابقة بعيدة عنها.
