يصادف اليوم الثاني عشر من آذار/ الذكرى السنوية الرابعة لتأسيس الإدارة المدنية الديمقراطية في منبج، التي تم تحريرها من مرتزقة داعش عام ألفين وستة عشر على يد قوات سوريا الديمقراطية حيث تمكنت الإدارة من تحقيق نهضة حقيقة في المدينة على مختلف الصعد والنواحي .
مع تحرير مدينة منبج من مرتزقة داعش في ألفين وستة عشر، تولى مجلس منبج المدني إدارة المدينة وريفها المحرر، و اجتمعت مكونات المنطقة وشكلت الإدارة المدنية الديمقراطية في الثاني عشر من آذار عام ألفين وسبعة عشر والتي تعتبر إحدى الإدارات السبع التي تتكون منها الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.
وحققت الإدارة المدنية الديمقراطية في منبج وريفها، على مدى أربع سنوات من العمل الدؤوب، نهضة حقيقية على مختلف الصعد والنواحي السياسية واتخذت شعارا “التعليم قبل كل شيء”، في عملية إعادة تأهيل المدينة وافتتحت مئات المدارس التي أشرف عليها مئات المعلمين وانضم إليها آلاف الطلبة.
وفيما يخص القطاع الصحي الذي ألحق به مرتزقة داعش أضرارا كبيرة من خلال تدمير المشفى العام وسرقة معداتها وزرع الألغام في محيطها, دأبت الإدارة المدينة على إعادة الحياة إليها وترميمها وتزويدها بالأجهزة والمعدات والكوارد الطبية حسب الإمكانيات المتوفرة لديها.
أما من الناحية الخدمية فقد عملت لجنة البلديات بشكل دؤوب على إعادة الروح للمدينة، وترميم ما تم تخريبه من بنى تحتية كما عملت على شق الطرق وتعبيدها في المدينة والريف، وشهدت المدينة نهضة عمرانية، عبر تبسيط الإجراءات الخاصة بالعمران.
عامل الأمان والاستقرار الذي وفره تحرير المدينة على يد قوات سوريا الديمقراطية انعكس إيجابا على على قطاعات التجارة والاقتصاد والزراعة، حيث شجع المستثمرون وأصحاب رؤوس الأموال على إنشاء عدة مشاريع اقتصادية في المدينة كما وقامت لجنة الاقتصاد والزراعة بتقديم الدعم الكامل للقطاعين، لما له من أهمية كبيرة في الحفاظ على الأمن الغذائي.
للمرأة الدور الريادي في عمليات التأهيل والنهوض من خلال مشاركتها الفعالة في كافة المجالات
وعلى عكس الفترات الماضية من تاريخ المدينة، برز دور المرأة في منبج بعد تأسيس الإدارة المدنية فيها، وكان لها الدور الريادي في عمليات التأهيل والنهوض من خلال مشاركتها الفعالة في كافة المجالات واستطاعت أن تعيد نفسها إلى مسارها الصحيح بعد أن مورس بحقها كل أشكال الظلم والعبودية خلال سيطرة مرتزقة داعش على المدينة.
