الإعلام في مناطق سيطرة حكومة دمشق يفتقد للمبادرة نتيجة التضييق الكبير عليه

لايزال الإعلام في مناطق سيطرة حكومة دمشق يفتقد للمبادرة نتيجة التضييق الكبير عليه من قبل الأجهزة الأمنية, فيما تمنع مؤسسات الحكومة موظفيها من التصريح للوسائل الإعلامية تحت طائلة المحاسبة.

لم يعد العمل في الإعلام داخل مناطق سيطرة حكومة دمشق يحمل أيّة مبادرة مفيدة, والسبب، أن المنع وتضييق الهوامش يصادران الآن المبادرة؛ ما يجعل عبارة “ممنوع الاقتراب أو التصوير” الأقوى حضوراً في مواجهة وسائل الإعلام، سواء كانت محلية أم خارجية.

وزارة إعلام حكومة دمشق تُلغي اعتماد “بي بي سي” بعد نشر تحقيق عن المخدرات

وفي الآونة الأخيرة، ألغت وزارة الإعلام التابعة للحكومة اعتماد هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”؛ بعد بثُّها تحقيقاً مصوّراً عن المخدرات في سوريا، جرى تصويره وإعداده من خارج سوريا، ولم تكن ثمة علاقة لا لمراسل القناة أو مصورها في الداخل بهذا التقرير.

مصادر: منع التصريح لا يقتصر على الجهات الأمنية والعسكرية بل يصل إلى البلديات

من جهة ثانية، فالمنع لا يقتصر فقط على الجهات الإعلامية المعنية أو الجهات الأمنية والعسكرية، بل قد يصل الأمر أيضاً إلى البلديات والإدارات المحلية.

فقد أكدت مصادر محلية أنّ إدارة ناحية كفربطنا بمحافظة ريف دمشق, استدعت عدداً من أهالي الناحية ممّن ظهروا في برنامج خدمي على التلفزيون التابع لحكومة دمشق، ووبّختهم على انتقادهم واقع الخدمات في الناحية.

إعلامي: أجد صعوبة في ممارسة عملي بسبب تقييده بالموافقات الأمنية المُسبقة

مراسل وسيلة إعلام أجنبية – لم يفصح عن اسمه – قال إنّه يجد صعوبة كبيرة في ممارسة عمله مراسلاً داخل سوريا؛ بسبب تقييده بالموافقات المُسبقة، والأمر ذاته في الإعلام المحلي، حيث تمر الفكرة «المقترحة» داخل المؤسسة الصحفية بسلسلة من الموافقات، وفي حال حصول خطأ يُصار الأمر إلى معاقبة المسؤول.

مصادر: استضافة التلفزيون الحكومي للكاتب المصري يوسف زيدان تركت بلبلة كبيرة

في الصدد؛ تقول مصادر إعلامية محلية متابعة؛ إنّ استضافة تلفزيون الحكومة للكاتب المصري؛ يوسف زيدان, تركت بلبلة كبيرة, ووصل الأمر إلى مجلس الوزراء الذي طلب من وزارة الإعلام تشكيل لجنة للتحقيق في الأمر، وذلك للاشتباه بأنّ زيدان من مؤيدي التطبيع مع إسرائيل.

خطأ في برنامج “الكابتن” يؤدي إلى إقالة مديري قناتين تابعتين لحكومة دمشق

كما أشارت المصادر إلى الخطأ الذي حصل الأسبوع قبل الماضي في برنامج «الكابتن» حين نقل البرنامج نصّاً يمثل موقفاً معارضاً من الوجودَين الروسي والإيراني في سوريا, الأمر الذي أدى إلى إيقاف البرنامج وفتح تحقيق عاجل.

وقد أعقب هذه الحادثة إصدار وزير الإعلام في حكومة دمشق، بطرس الحلاق، قراراً بتغيير مديري «القناة السورية» وقناة «الإخبارية والمعلوماتية».

جدير بالذكر أنّ مؤسسات حكومة دمشق تفرض على موظفيها الحصول على موافقة مسبقة قبل الإدلاء بتصريحات إلى وسائل الإعلام, كما تفرض وزارة الإعلام على مراسلي وسائل الإعلام الخارجية الحصول على موافقة مسبقة على إعداد أيّة مادة من سوريا، والأمر ذاته ينطبق على ما يخص التصوير وتحريك الكاميرات في الأماكن العامة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى