الاحتلال التركي يتحدث عن التطبيع مع دمشق ومرتزقتها يشنون الهجمات على قوات الأخيرة

في الوقت الذي تتحدث فيه دولة الاحتلال التركي عن تطبيع العلاقات مع دمشق برعاية روسية، تشن مرتزقة جبهة النصرة الهجمات على قوات دمشق، فيما انسحبت قوات الاحتلال التركي من إحدى قواعدها وفتحت الطريق لروسيا ودمشق بالسيطرة على طريق حلب اللاذقية ومدينة جسر الشغور ما يشير إلى احتمالية وجود صفقة تمت تحت الطاولة لفتح الطريق أمام الاحتلال لشن هجمات على شمال وشرق سوريا.

بالتزامن مع حديث الاحتلال التركي عن التقارب مع دمشق برعاية روسية، تستمر مرتزقة الاحتلال في جبهة النصرة المصنفة على لائحة الإرهاب الدولي، بشن الهجمات على قوات حكومة دمشق من المنطقة الممتدة من جبال اللاذقية مروراً بريفي إدلب وحماة ووصولاً إلى ريف حلب.

بينهم 5 ضباط.. مقتل 50 عنصراً من قوات حكومة دمشق على أيدي مرتزقة جبهة النصرة خلال شهر

وأمس الأربعاء، قصف مرتزقة جبهة النصرة مواقع قوات حكومة دمشق في محور كفروما بريف إدلب الجنوبي، ما أدى لمقتل ضابط برتبة رائد و7 عناصر. واستهدفها أيضاً في محور كفر نبل بريف إدلب الجنوبي ما أدى لمقتل 3 عناصر قنصاً.

وبذلك بلغت حصيلة قتلى عناصر قوات حكومة دمشق منذ بداية العام على يد مرتزقة جبهة النصرة، 48 قتيلاً بينهم 5 ضباط، فضلاً عن إصابة نحو 50 عنصراً أيضاً.

هجمات مرتزقة النصرة جاءت بالتزامن مع فتح الاحتلال التركي الطريق أمام مرتزقة جبهة النصرة لاحتلال عفرين وخطوط الجبهة من عفرين وحتى منبج وكوباني، في إطار مخططها لتشكيل حزام أسود تمهيداً لاستخدام المرتزقة في شن هجمات على مناطق الإدارة الذاتية.

تحركات روسيا ودولة الاحتلال التركي تشي بوجود اتفاقات تحت الطاولة

وفيما يبدو أنه إشارة في الوصول إلى اتفاقات تحت الطاولة بين روسيا والاحتلال وتحت مسمى فتح الطريق الدولي (ام فور)، انسحب الاحتلال يوم أمس من نقطته الاحتلالية في بلدة قسطون بمنطقة سهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي. حيث عبرت شاحنات الاحتلال طريق حلب – اللاذقية واتجهت إلى قواعد الاحتلال شمال الطريق.

والمعروف أن قسطون تقع في منطقة سهلية وتفصلها بضع كيلومترات عن مواقع قوات حكومة دمشق في جورين، وانسحاب الاحتلال من هذه النقطة يسهل على قوات دمشق الوصول إلى طريق الـ (ام فور) والسيطرة على مدينة جسر الشغور.

ومعروف عن روسيا ودولة الاحتلال التركي، عقد صفقات تحت الطاولة لتبادل مناطق السيطرة في سوريا، فسبق لروسيا أن سيطرت على مدينة حلب وأرياف حمص وحماة وغوطة دمشق التي كان يتمركز فيها مرتزقة الاحتلال التركي وأعطت الضوء الأخضر للأخيرة باحتلال عفرين ومناطق جرابلس والباب وإعزاز.

ولا يستبعد متابعون للأوضاع أن يكون الاحتلال التركي قد أجرى مقايضة جديدة مع روسيا عبر منحها جسر الشغور وطريق حلب اللاذقية من أجل الحصول على ضوء أخضر منها ومن حكومة دمشق لشن هجمات على مدينة كوباني خصوصاً أن القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي حذر في وقت سابق من نية الاحتلال شن هجمات على كوباني في شهر شباط الجاري.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى