الذكرى السنوية الـ 7 لاستشهاد القيادي فيصل أبو ليلى

حملت شهادتها لتحتفل بها عند قبر والدها الشهيد، ولتخبره بأنها ما زالت على العهد، وتمضي نحو تحقيق حلمه لتصبح طبيبة وتعالج أبناء الشهداء والمقاتلين.

تصادف اليوم، السنوية السابعة لاستشهاد “فيصل أبو ليلى” قائد كتائب شمس الشمال وأحد قادة مجلس منبج العسكري, بعد سنوات من النضال خاض فيها معارك ضدّ قوات حكومة دمشق، وشارك بمقاومة كوباني وتحرير صرين وتل أبيض والهول والشدادي وسد تشرين، ليستشهد في الخامس من حزيران عام ألفين وستة عشر في حملة تحرير مدينته منبج من مرتزقة داعش.

ابنة الشهيد تزور قبر والدها وتزف له بشرى نجاحها

ليلى ابنة الشهيد فيصل سعدون الذي عرف بـ “أبو ليلى”، كانت تبلغ من العمر ست سنوات حين استشهد والدها الذي كان يحلم بأن تصبح ابنته طبيبة.

لم تتردد ليلى في تنفيذ وصية والدها الشهيد بالتركيز على الدراسة، واليوم بعد مضي أعوام من شهادة أبو ليلى، تمضي واثقة الخطى نحو تحقيق حلمه ووصيته، فتزور ضريحه بعد استلامها لجلاء الصف السابع، وتخبره بأنها ماضية على الدرب الذي رسمه لها لتصبح طبيبة في المستقبل وتعالج أبناء الشهداء والمقاتلين المدافعين عن شمال وشرق سوريا.

تقول ليلى: “كان والدي شجاعاً جداً لدرجة أنه ضحى بروحه في سبيل أن يحيا أبناء وطني بسلام، واليوم هاماتنا عالية باستشهاد أبي، وكيف لا وهو الذي كان موجوداً في كل بقعة تجري فيها الحرب”.

وأضافت: “كان والدي دائماً صريحاً معنا، ويقول أنا لا أحارب من أجلكم وحدكم بل من أجل جميع أبناء بلدي، وكانت جملته الشهيرة لنا؛ ادرسوا كي أرفع رأسي بكم، وأنت يا ليلى أريد منك أن تصبحي طبيبة وتداوي أبناء الشهداء والمقاتلين في خنادق البطولة، وهذا ما يدفعني كي أدرس وها أنا أتعلم اللغة الكردية كما كان يتمنى والدي”.

وفي معارك كوباني ترك أبو ليلى رسالة لابنته ليلى، يخبرها فيها عن الدرب الذي يمضي فيه، وقال في رسالته: “هكذا هو طريقنا وواجبنا أن ندافع ونعمل ونقاتل من أجل مستقبلك ومستقبل الأطفال أمثالك، كي لا تكبروا وتقولوا لم تفعلوا شيئاً من أجلنا، أنا أقاتل من أجلك ومن أجل أمثالك. كل ما نعانيه وكل ما نخاطر به هو من أجل مستقبلك ومستقبل كل طفل يحيا هنا لتعيشوا في هذا الوطن أحراراً وآمنين، وبحرية الثورة، كل هذا من أجلك ومن أجل الوطن سوريا”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى