الروس يمنعون عناصر الفرقة الرابعة التابعة لشقيق بشار الأسد من التمركز في محيط دوما

أكدت مصادر من غوطة دمشق الشرقية أن موسكو تسعى إلى تشكيل مجموعاتٍ عسكرية جديدة مؤلفة من أبناء ريف دمشق ستخضع لإشرافٍ مباشر منها, في حين منعت الشرطة الروسية عناصر من “الفرقة الرابعة”، التي يرأسها ماهر الأسد، شقيق رئيس النظام ، من التمركز في محيط بلدة دوما بريف العاصمة السورية.
منعت الشرطة الروسية قبل يومين عناصر من قوات النظام في “الفرقة الرابعة”، التي يرأسها ماهر الأسد، شقيق رئيس النظام ، من التمركز في محيط بلدة دوما بريف العاصمة السورية.
وأشارت مصادر مطّلعة إلى أن “عناصر الفرقة الرابعة كانوا يسعون لإنشاء نقطةٍ عسكرية في دوما، بعدما استولوا على مستودعاتٍ تجارية، لكن الشرطة الروسية منعتهم من ذلك”, وهو ما أكده المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ويقود الأمن العسكري التابع للنظام مع مسؤولين في المخابرات الجوية منذ أكثر من أسبوع حملةً أمنية في ريف دمشق، وذلك على خلفية اغتيال عنصرٍ من الفرقة الرابعة في تلك المنطقة.
إلى ذلك، قالت مصادر من سكان بلدة معضّمية الشام في ريف العاصمة الغربي إن “عناصر فروعٍ أمنية يواصلون حملتهم لدهم المنازل في المنطقة بالتزامن مع تشديد أمني على حواجزهم في مداخل البلدة”.
ويبدو أن الحملة الأمنية التي تقودها بعض فروع مخابرات النظام لا تستهدف فقط الريف الغربي من العاصمة دمشق، بل كذلك الريفين الشرقي والجنوبي على حدّ سواء.
وأكدت مصادر من غوطة دمشق الشرقية أن “العشرات من سكان تلك المنطقة اعتقلوا، ومن بينهم عناصر مسلّحة عقدوا في وقتٍ سابق ما تسمى تسوية مع حكومة النظام”.
وبالرغم من أن الأسباب المعلنة لهذه الحملة الأمنية تبدو مرتبطة بمقتل عناصر من الفرقة الرابعة، لكن يبدو أن هناك أسبابا أخرى سياسية ذلك.

الصراع في سوريا
روسيا تحاول تأسيس مجموعات عسكرية جديدة مرتبطة بها بشكل مباشر في ريف دمشق
فقد قالت مصادر مطّلعة إن “موسكو تحاول تأسيس مجموعات عسكرية جديدة ستخضع لإشرافٍ مباشر منها، لذلك تعتقل قوات النظام كل من التقى بمسؤولين روس لهذا الهدف”.
إلى ذلك، يطالب الأهالي بضرورة انسحاب مقاتلي حزب الله اللبناني من تلك المناطق وكذلك الإفراج عن بعض أبنائهم المعتقلين لدى النظام ، كشرطٍ أساسي للتعاون مع المسؤولين الروس.
ومنذ بداية الشهر الماضي، زادت موسكو من مساعيها لتخفيض الوجود الإيراني في ريف دمشق ودرعا وبعض بلداتها، حيث تحاول تشكيل جماعاتٍ مسلّحة جديدة في عموم هذه المناطق، وذلك بالتعاون مع بعض الأهالي والمسؤولين السابقين في فصائل المعارضة المسلّحة

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى