السنوية الأولى لمقتل الشابة الكردية جينا أميني

في مثل هذا اليوم من العام الفائت، انتشر خبر مقتل الشابة الكردية جينا أميني على يد النظام الإيراني، لتبدأ احتجاجات عارمة في شرق كردستان وإيران قادتها المرأة، تحت شعار “جن، جيان، آزادي” وال`ي تردد صداه في مختلف أنحاء العالم، واليوم تحيي العائلة الذكرى الأولى لمقتل الشابة الكردية على ضريحها في سقز بشرق كردستان.

في مثل هذا اليوم من العام الفائت، انتشر خبر مقتل الشابة الكردية جينا أميني بعد اعتقالها من قبل ما تسمى شرطة الأخلاق لدى النظام الإيراني بحجة عدم ارتداءها الحجاب بالشكل المطلوب.

وبعد ساعات من وفاتها، نظمت وقفة احتجاجية أمام المستشفى، وبعد يوم واحد وخلال جنازتها في مقبرة “آيتشي” بمدينة سقز في شرق كردستان، اندلعت موجة من الاحتجاجات ضد النظام الإيراني.

شعار “جين، جيان آزادي” يرمز إلى نضال المرأة الكردية

وقادت المرأة، الاحتجاجات تحت شعار “جن، جيان، آزادي” الذي يعني “المرأة، الحياة، الحرية”.

هذا الشعار يعود في أصله إلى القائد عبد الله أوجلان الذي أولى أهمية كبيرة لحرية المرأة، ورفعته النساء الكرديات لأول مرة أعوام التسعينيات من القرن الماضي في التظاهرات ضد الفاشية التركية.

وفي ثورة شمال وشرق سوريا، والمقاومة البطولية في ملحمة كوباني، كان هذا الشعار رمزاً لانتصار المرأة الكردية المقاتلة على مرتزقة داعش همج العصر.

مقتل المئات واعتقال عشرات الآلاف في الاحتجاجات

وفي الاحتجاجات، قتلت القوات الإيرانية ما لا يقل عن 570 مواطناً، من بينهم عشرات الأطفال.

كما أصيب عشرات آخرون بالعمى، وبإصابات بالحبل الشوكي، واعتُقل الآلاف وأُرسلوا إلى السجون، كما تعرضت الطالبات في المدارس للتسمم.

ضغوط على عائلة جينا أميني لمنع إحياء ذكرى مقتلها

وقبيل السنوية الأولى، استدعت الاستخبارات الإيرانية والد جينا أميني لعدة مرات، وضغطت عليه لمنع إحياء الذكرى، إلا أن والدا جينا، مجكان افتخاري وأمجد أميني أكدا إحياء الذكرى الأولى لمقتلها على ضريحها اليوم.

تشديد الإجراءات الأمنية في سقز بشرق كردستان

وقبيل الذكرى، شددت السلطات الإيرانية من إجراءاتها في جميع أنحاء إيران وخصوصاً في شرق كردستان، ونشرت الحرس الثوري في المدن وأنشأت نقاط تفتيش على مداخل ومخارج المدن.

ووفقاً لمنظمة “هنغاو” الحقوقية، فقد دخل ما لا يقل عن ألف جندي من القوات الخاصة إلى مدينة سقز مسقط رأس جينا أميني.

ضغوط من النظام الإيراني على العائلات لمنع استذكار الضحايا

واعتقلت السلطات الإيرانية في الأشهر الخمسة الماضية، ما لا يقل عن ثمانين فرداً من أفراد العائلات المطالبة بالعدالة، كما بدأت استخباراتها باستدعاء العائلات لمنع استذكار الضحايا، حيث يخشى النظام من تجدد الاحتجاجات التي شكلت أكبر ضغط على النظام الإيراني منذ توليه السلطة عام 1979.

دعوات لإحياء الذكرى الأولى للاحتجاجات

ورغم جهود النظام الإيراني لقمع المتظاهرين بمختلف القطاعات، بما في ذلك الطلاب في العام الماضي لمنع عودة الاحتجاجات، فقد صدرت دعوات عدة من قِبل الجماعات والمؤسسات والمواطنين لتنظيم مسيرات وإضراب بجميع أنحاء البلاد في ذكرى الاحتجاجات.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى