الشهيدان أورها وعلي..ناضلا من أجل بناء وطن حر وسليم

الشهيدان أورها وعلي ناضلا من أجل بناء وطن حر؛ وقوات مكافحة المخدرات كانت وسيلتهما لحماية هذا المجتمع، ولكن دولة الاحتلال التركي التي تسعى لإبادة شعوب المنطقة المناضلين من أجل الحرية، استهدفت الأكاديمية التي كانوا يتلقون فيها التدريب، ما أدى لاستشهادهما رفقة 27 شهيداً آخرين.

استهدف طائرات دولة الاحتلال التركي في الثامن من تشرين الأول أكاديمية قوات مكافحة المخدرات في ناحية ديرك بشمال شرق سوريا واستشهد على أثرها تسعة وعشرين عضواً وأصيب ثمانية وعشرون آخرين، ومن بين الشهداء الشهيدان أورهان حسين محو وعلي عثمان.

الشهيد أورهان حسين محو، ولد عام ألف وتسعمائة وأربعة وتسعين في مدينة منبج، وينحدر من عائلة وطنية مؤلفة من ثلاثة أشقاء، أحدهم استشهد بين صفوف حركة الشبيبة الثورية السورية عام ألفين وواحد وعشرين، وستة شقيقات إحداهن انضمت إلى قوات الدفاع الشعبي منذ ثمانية أعوام، إضافة إلى شقيق وشقيقتان يعملان ضمن قوى الأمن الداخلي في إقليم الفرات.

وانضم الشهيد أورهان، إلى صفوف قوات الأمن الداخلي عام ألفين وتسعة عشر، وتلقى تدريب صف ضباط، وبعدها انضم لقوات مكافحة المخدرات برتبة ملازم.

وفي السياق، أشار الإداري في قوى الأمن الداخلي بإقليم الفرات، صالح سمعو، أن الشهيد أورهان كان مصدراً للمعنويات، ونشيطاً وصبوراً والابتسامة لم تكن تغادر محياه، ويمد رفاقه بالقوة، ويعمل دون ملل.

أما الشهيد علي محمد عثمان الذي ولد عام ألف وتسعمائة وثمانية وتسعين، فينحدر من قرية دمرجك بمقاطعة كوباني، وينتمي لعائلة وطنية، مؤلفة من خمسة أشقاء، ولديه طفل يبلغ من العمر ستة أشهر.

وانضم الشهيد علي إلى قوى الأمن الداخلي عام ألفين وستة عشر، من أجل حماية شعبه، وتلقى أربع دورات تدريبية.

وفي السياق، قالت الإدارية في قوات الأمن الداخلي – المرأة بإقليم الفرات، زوزان شيخي، إن الشهيد علي كان شاباً نشيطاً في العمل وذو خبرة، يلبي نداء العمل دون تردد، ويعشق المهمات الصعبة،، ويلبّي نداء من يحتاجه.

وأكدت أن الشهيدان علي وأورهان اختارا الذهاب للدورة التدريبية لتطوير قدراتهما، وكانا يأملان في العودة بخبرات جديدة، ونالا الشهادة في سبيل بناء مجتمع حر.

وبدوره، أوضح الإداري في قوى الأمن الداخلي بإقليم الفرات، صالح محي الدين، والذي عمل لمدة طويلة مع الشهيدين علي وأورهان أنه عند تأسيس قوات مكافحة المخدرات في إقليم الفرات، كان الشهيدان في مقدمة المنتسبين لها.

وأكد أن قوات مكافحة المخدرات شكلت خطراً على دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها، الذين فشلوا في إدخالها إلى المنطقة بعد إلقاء القبض على التجار والمروجين من قبل قوات مكافحة المخدرات، ولذلك استهدفهم الاحتلال.

وعاهد في ختام حديثه بالسير على خطى الشهداء، وأكد أن هجمات الاحتلال لن تثنيهم عن أداء مهامهم في حماية المجتمع.

الشهيد جاندار اوسليكو.. الموت المقدس هو الاستشهاد في سبيل الوطن

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى