العفو الدولية: على العالم اتخاذ إجراءات فورية لوقف قتل الإيرانيين في سيستان وبلوشستان

‏حذرت منظمة العفو الدولية من ازدياد عدد القتلى بمن فيهم الأطفال في سيستان وبلوشستان ‎الإيرانيتين ودعت المنظمة إلى اتخاذ إجراءات دولية فورية لمنع المزيد من عمليات قتل المتظاهرين في هذه المدينة.

مستمرة سلطات إيران في قمعها الوحشي للمظاهرات والاحتجاجات التي تعم كافة مناطق البلاد وشرق كردستان وفي هذا الشأن أوضحت منظمة العفو الدولية في بيان لها أن قوات الأمن قتلت ما لا يقل عن 18 متظاهرا ، بينهم طفلان، وأصابت عشرات الأشخاص في قمع مميت لمظاهرات سلمية في سيستان وبلوشستان ودعت إلى اتخاذ إجراءات دولية فورية لمنع المزيد من عمليات قتل المتظاهرين

وأعلنت المنظمة أن هذا الحادث يظهر أن المتظاهرين من الأقلية البلوشية المضطهدة قد تحملوا وطأة القمع الوحشي للمظاهرات من قبل قوات الأمن.

إلى ذلك أدانت منظمة “مراسلون بلا حدود” سعي النظام الإيراني لإسكات وسائل الإعلام الناطقة باللغة الفارسية خارج إيران، بما في ذلك بريطانيا وفرنسا وألمانيا، وقالت “لا يمكن لمراسلي وسائل الإعلام هذه السفر بشكل قانوني إلى إيران الآن”، لافتة إلى أن “الهجوم الهادف” ضد الصحفيين سيؤثر على عائلاتهم في إيران وسيكونون الآن في خطر أكبر.

ووصفت المنظمة عقوبات النظام الإيراني الأخيرة ضد وسائل الإعلام الناطقة بالفارسية بأنها مؤشر على اشتداد القمع ضد الصحفيين الذين يغطون ضد النظام الإيراني، وفي إشارة إلى مرور أكثر من شهر على الانتفاضة الإيرانية، أوضح أنه بالنظر إلى اعتقال 43 صحفياً في إيران، فإن هذا البلد هو ثالث أكبر سجن للصحفيين في العالم بعد الصين وميانمار.

وأكدت المنظمة على أن إيران تحاول إسكات النساء بشكل منهجي من خلال توقيف عدد غير مسبوق من الصحفيات في حملتها ضد الاحتجاجات على مقتل جينا أميني، مشيرةً إلى أن نحو نصف الصحفيين الذين قبض عليهم مؤخراً هم من النساء، اثنتان منهن تواجهان عقوبة الإعدام.

وأشارت المنظمة التي تتخذ من باريس مقراً لها، إلى أنه منذ اندلاع الاحتجاجات، أوقفت إيران 42 صحفياً على الأقل في كل أنحاء البلاد، موضحةً أنه تم الإفراج عن ثمانية منهم حتى الآن، وهناك 15 صحفية من بين 34 صحفياً لا تزلن رهن الاحتجاز.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى