أعلنت اليونان أنه لا وجود لمحادثات مقررة بينها وبين تركيا لتخفيف التوترات المتزايدة بين البلدين شرق المتوسط, في حين شدد رئيس وزراء النمسا سباستيان كروز على ضرورة تقديم الدعم لليونان والتصدي للابتزاز التركي وعدم السماح له بالتوسع.
نفت اليونان مساء أمس, موافقتها على إجراء محادثات مع تركيا، بوساطة حلف شمال الأطلسي “الناتو”، بغية تهدئة التوترات بين الطرفين بسبب خلافات على الحدود البحرية والتنقيب عن الغاز في شرق المتوسط.
وقالت وزارة الخارجية اليونانية إن “المعلومات المنشورة التي تزعم أن اليونان وتركيا اتفقتا على إجراء ما تسمى بـ (محادثات فنية) لتهدئة التوترات في شرق المتوسط لا تتفق مع الواقع”
ولفتت الوزارة في بيانها إلى أنها أخذت علمًا “بنيّة الأمين العام لحلف شمال الأطلسي العمل على إنشاء آليات لخفض التصعيد..لكن وقف التصعيد لن يتم إلا بالانسحاب الفوري لجميع السفن التركية من الجرف القاري اليوناني”
وبدأت تركيا قبل أيام تدريبات عسكرية جديدة شرق المتوسط، وسط توترات مع اليونان بشأن الوصول إلى احتياطيات الغاز في هذه المنطقة.
وزيرة الجيوش الفرنسية: سلوك تركيا في المتوسط يصعد التوترات
وفي السياق ذاته، اعتبرت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي، أن التوترات الحالية حول التنقيب عن الغاز في المتوسط مرتبطة بـ “سلوك تركيا الذي يعد تصعيدًا، وأضافت أن أنقرة تعترض على وجود مناطق اقتصادية حصرية، وتشكك في سيادة دولتين من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي هما اليونان وقبرص.
النمسا: لن نخضع لاستفزازات تركيا وعلى الاتحاد الأوروبي التصدي لابتزازاتها
بدوره، قال رئيس وزراء النمسا سباستيان كروز، يوم أمس، إن بلاده لن تخضع لتركيا واستفزازات رئيسها أردوغان في المنطقة.
وخلال تصريحات أدلى بها كروز للتلفزيون النمساوي تطرق للأزمة بين اليونان وتركيا في الفترة الأخيرة، مشددا على ضرورة تقديم الدعم لليونان في تلك الأزمة, وأضاف على الاتحاد الأوروبي التصدي لابتزاز تركيا وعدم السماح لها بالتوسع.
