باريس: ماكرون وبايدن سيجريان مكالمة هاتفية بشأن أزمة الغواصات

أعلن المتحدث باسم الحكومة الفرنسية غابرييل أتال، اليوم أن الرئيس الأميركي جو بايدن طلب التحدث إلى نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون بعد إلغاء أستراليا صفقة غواصات مع فرنسا لصالح الولايات المتحدة، لافتاً إلى أنهما سيجريان مكالمة هاتفية بشأن هذه الأزمة.

لازالت تداعيات أزمة الغواصات الفرنسية تتصاعد بشدة بين فرنسا من جهة والولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا من جهة أخرى، حيث قررت فرنسا اليوم سحب سفرائها من عواصم هذه الدول الثلاثة احتجاجا على ما وصفته بأنه طعنة في الظهر من الولايات المتحدة وانتهازية مبتذلة من بريطانيا.

المتحدث باسم الحكومة الفرنسية غابرييل أتال قال اليوم إن الرئيس الأميركي جو بايدن طلب التحدث إلى نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون بعد إلغاء أستراليا صفقة غواصات مع فرنسا لصالح الولايات المتحدة، لافتاً إلى أن مكالمة هاتفية ستجري بينهما في الأيام المقبلة.

كما أوضح أتال أن فرنسا ستسعى للحصول على توضيح بشأن تراجع أستراليا عن الصفقة من أجل اتفاق أمني ثلاثي مع الولايات المتحدة وبريطانيا وذلك بعدما استدعت باريس الجمعة سفيريها في الولايات المتحدة وأستراليا ردا على قرار كانبيرا.

وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان أشار مساء أمس إلى أن هناك كذبًا وعدم ثقة وأزمة فعلية مع كانبيرا، وأنهم لم يتسلموا منها طلبًا خطيًّا بالإلغاء وهذا أمر يخالف العقد المبرم”، مؤكداً أن أزمة الغواصات ستؤثر على مستقبل حلف شمال الأطلسي.

فيما عبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن غضبه يوم الجمعة الفائت حيال قرار أستراليا إلغاء صفقة ضخمة للحصول على غوّاصات تعمل بالدفع النووي من فرنسا واستبدالها بأخرى أميركيّة.

من جانبه أكد رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون اليوم أنه يفترض أن باريس كانت على علم بـ”المخاوف الجديّة والعميقة” التي راودت كانبيرا حيال الغواصات الفرنسية قبل إلغاء الاتفاقية الأسبوع الماضي.

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد أعلن الأربعاء الفائت تحالفاً دفاعيّاً جديداً مع أستراليا وبريطانيا لتوسيع نطاق تكنولوجيا الغوّاصات النوويّة الأمريكيّة إلى أستراليا إضافة إلى الدفاع الإلكتروني والذكاء الاصطناعي التطبيقي والقدرات تحت البحريّة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى