أعلنت إيران اليوم الجمعة استئناف تخصيب اليورانيوم في منشاة نطنز النووية بنسبة تصل إلى ستين في المئة, وذلك بعد أيام من تعرضها لهجوم سيبراني استهدف قسم شبكة توزيع الكهرباء، وفق مسؤولين إيرانيين.
بعد أيام على استهدافها بهجوم غامض وصفته المخابرات الأمريكية بـ”الضخم”, أعلنت إيران اليوم أنها بدأت مجددا بتخصيب اليورانيوم في منشأة نطنز وسط البلاد.
وأوضح رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، أن العلماء الإيرانيين نجحوا في بدء تخصيب اليورانيوم بنسبة ستين في المئة, وهو ما أكده رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي، الذي قال إن بلاده تنتج حاليا تسع غرامات في الساعة من اليورانيوم المخصب، مؤكدا عدم وجود أي تلوث إشعاعي في المنشأة.
وكشف صالحي أنّ الهجوم الذي ضرب المنشأة النووية , كان هجوما سيبرانيا, مشيرا إلى أنّ “نطنز” هي أحد مواقع تخصيب اليورانيوم الذي يضم أجهزة طرد مركزي من الجيل الأول، وأنّ إيران لديها العديد من المواقع الأخرى للتخصيب”.
تحذيرات أوروبية من تداعيات حادثة “نطنز” على مسار المفاوضات الجارية في فيينا
ويمثل هذا الإعلان تصعيدًا كبيرًا، لاسيما في ظل استمرار المحادثات في فيينا حول الاتفاق النووي الإيراني, حيث حذر مسؤول أوروبي من مخاطر تلك الخطوة وآثارها السلبية على المفاوضات الجارية لإعادة إحياء الاتفاق النووي وعودة الولايات المتحدة إليه.
مسؤول إيراني: الهجوم على “نطنز” حدث ضمن إطار المثلث العبري العربي الأمريكي
وفي تداعيات الهجوم على منشاة نطنز, اعتبر مستشار المرشد الإيراني للشؤون العسكرية، اللواء حسين دهقان، أن الهجوم حدث ضمن “إطار المثلث العبري العربي الأمريكي” حسب وصفه، مؤكدا أن بلاده “ستزيد مدى صواريخها”.
وشدد دهقان على أن القدرة الصاروخية الإيرانية “خط أحمر” و”لا يمكن التفاوض” بشأنها, مضيفا أنه “لا يوجد لطهران قيود تسليحية ما عدا في أسلحة الدمار الشامل التي لا تسعى لحيازتها , على حد تعبيره.
وكانت إيران قد أعلنت يوم الأحد الماضي، وقوعَ حادث في قسم شبكة توزيع الكهرباء بمنشأة تخصيب اليورانيوم بمفاعل نطنز وسط البلاد, فيما أكدت مصادر في المخابرات الأمريكية وقوع انفجار كبير في المنشأة ، دمر نظام الطاقة الداخلي، الذي يوفر الطاقة لأجهزة الطرد المركزي الموجودة تحت الأرض، بالكامل, حسب ما نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية.
