أكد رئيس المكتب الفني في بلدية الشعب بحي الشيخ مقصود، أن سبب انهيار المبنى يعود إلى تسرب المياه إلى الأساسات، وكشف عن وجود 35 مبنى مهدد بالانهيار.
في هذا الصدد، تحدث رئيس المكتب الفني في بلدية الشعب بحي الشيخ مقصود، المهندس عدنان جارو عن المباني في الحي، وقال: “القليل من المباني هنا لها مخطط تنظيمي وأكثرها عشوائية، بنيت بعد الأزمة السورية دون رقابة ومخطط تنظيمي وشروط خاصة، لذا بدأت المشاكل الهيكلية بالظهور”.
وتابع: “أما بالنسبة للبناء المنهار، فقد كان المنظر مؤلماً جداً، لأنّنا كنا عاجزين عن التدخل حتى، فهذا البناء قد بني في فترة الأزمة بشكل عشوائي”.
وعن إجراءات البلدية، فيما يخص المباني المهددة بالانهيار، أوضح أن “اللجان الخدمية في الأحياء، لها برنامج كشف معين وتأتينا بالشكاوي، فمنها الإسعافي نتدخل فيه فوراً بإمكاناتنا البسيطة وآلياتنا الضعيفة”.
وأضاف: “نجد صعوبة في تأمين المواد الأساسية ومستلزمات البناء والصرف الصحي؛ بسبب الحصار المفروض على الحي”، مشدداً على أنه “يجب أن يرفع هذا الحصار بشكل عاجل عن الحي؛ لنمنع حدوث مثل هذه الكوارث”.
وأشار جارو إلى أن “هناك نحو 35 مبنى مهدد بالانهيار وقد تدخلنا في البعض منها بالإمكانيات البسيطة التي نملكها، ولكن البعض الآخر منها، يحتاج إلى آليات من جهة ومُدرّبين من جهة أخرى”.
مضيفاً أن “الكثير من المباني والمنازل فارغة، ففي حال إخلاء المباني المهددة بالانهيار يمكنهم أن يسكنوا في هذه المباني والمنازل”.
ونوّه جارو إلى أن البلدية تقوم بعلمها على أكمل وجه “في حال وصول شكاوي للبلدية، تذهب فرق الكشف لتقييمه إذا كان صالحاً للسكن أم لا، كما أنّ سكان المبنى المنهار لم يتقدموا بأية شكوى إلى البلدية وانهار المبنى دون سابق إنذار، فعندما يرى فريق الكشف أنّ المبنى يشكّل خطراً فإنّه يخلي البناء فوراً”.
المهندس جارو وجه نداء للأهالي وطالبهم بالانتباه أكثر إلى مشاكل الرطوبة وتسرب المياه “وألّا يستهتروا بالأمر، وفي حال أنّ السكان لا يستطيعون أن يتحملوا التكلفة أو لا يعلمون ما هي أساس المشكلة فيجب عليهم التواصل مع الجهات المعنية والبلدية”.
