تستكمل اللجنة أعمال جلستها الرابعة في يومها الثاني والأخير لمناقشة مسودة العقد

تتواصل فعاليات مكونات شمال وشرق سوريا لصياغة عقد اجتماعي للمنطقة يكون نواة لصياغة دستور لسوريا المستقبل بعد فشل جميع محاولات بيدرسون والدول المحتلة والمتدخلة في سوريا في صياغة دستور على مقاسات مصالحهم.

تعمل الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا منذ فترة على صياغة عقد اجتماعي يكون بمثابة دستور للمنطقة في ظل استمرار الأزمة السورية وتعثر سبل الحل بسبب تهميش مكونات الشعب السوري في الحلول المطروحة للأزمة.

وفي أواخر عام ألفين وعشرين عقد مؤتمر في شمال وشرق سوريا تحت مسمى مؤتمر أبناء الجزيرة والفرات وكان من ضمن مقرراته صياغة عقد اجتماعي لشمال وشرق سوريا، ومنذ ذلك الوقت تتواصل فعاليات صياغة العقد وشكلت الإدارة الذاتية في الخامس عشر من تموز عام ألفين وواحد وعشرين، لجنة مصغرة مؤلفة من ثلاثين عضواً وعضوة، للعمل على إعداد مسوّدة للعقد الاجتماعي ومناقشتها ضمن اللجنة الموسعة التي تضم مختلف شرائح المجتمع في شمال وشرق سوريا.

الجلسة الرابعة تناقش البنود المتبقية في العقد الاجتماعي ليتم المصادقة عليه فيما بعد

وبعد الانتهاء من صياغة مسودة العقد الاجتماعي عقدت اللجنة الموسعة عدة اجتماعات لمناقشتها وإجراء التعديلات اللازمة عليها ليتم تصديقها فيما بعد عن طريق المجلس العام للإدارة الذاتية.

ومنذ يوم أمس تستمر فعاليات أعمال الجلسة الرابعة للجنة صياغة العقد الاجتماعي وناقش المجتمعون البنود المتبقة لاعتمادها والمصادقة عليها .. كما وناقشت هذه الجلسة ماهية الهيكلية الحقوقية الخاصة لحماية بنود العقد الاجتماعي بالإضافة إلى آلية وهيكلية مفوضية الانتخابات، وبنود تتعلق بالعدالة الاجتماعية.

مكونات الشمال السوري يخطون الخطوة الأولى نحو صياغة دستور جديد لسوريا

وخلال عدة جلسات فقط تمكنت اللجنة المصغرة من إعداد مسودة عقد اجتماعي بمثابة دستور للمنطقة وسرعان ما بدأت اللجنة الموسعة أعمالها لمناقشة المسودة وإجراء التعديلات اللازمة عليها بالتالي مصادقتها تحضيراً للانتخابات التي من المقرر أن تجري في المنطقة بعد المصادقة على العقد الاجتماعي.

اللجنة الدستورية تجتمع في جنيف لحماية مصالح الدول التي شكلتها

بينما تعمل بعض الأطراف الموكلين من قبل الدول المحتلة والمتدخلة في الأزمة السورية على صياغة دستور لسوريا لكنهم وبعد عقد ستة جلسات لم يتمكنوا حتى من مناقشة المدخل للدستور والخلافات تسيطر على اجتماعاتهم وفشل المبعوث الأممي إلى سوريا حتى الآن في تقريب وجهات النظر بين تلك الأطراف.

ولا يمكن لهذه الأطراف التي لا تمثل الشعب السوري صياغة أي دستور للبلاد، إلا بما يتوافق مع مصالح الدول التي عينوا هذه اللجان واستبعدوا ممثلي الشعب السوري عن المشاركة في أعمال صياغة اللجنة الدستورية.

العقد الاجتماعي لشمال وشرق سوريا يحمي حقوق جميع المكونات ويمهد لدستور سوريا القادم

ويرى مراقبون أن العقد الاجتماعي الذي يتم صياغته في شمال وشرق سوريا يمكن أن يكون نواة صياغة دستور جديد لعموم سوريا، باعتبار أن ممثلي جميع مكونات الشمال السوري يشاركون في صياغة العقد وتعتبر مناطق شمال وشرق سوريا نموذج مصغر عن سوريا من حيث تنوع المكونات الذين يقيمون في المنطقة، ولذلك يعول على العقد الاجتماعي لشمال وشرق سوريا في أن يكون أساس دستور سوريا المستقبل.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى