جولة محمد بن سلمان الخليجية حطَّمت آمال أردوغان في استجداء المال الخليجي

تتزامن الجولة الخليجية لولي العهد السعودي مع زيارات التسول التي يقوم بها أردوغان في الخليج؛ فيما يرى مراقبون أن السعودية تشد الخناق على أنقرة من خلال هذه الجولة التي تكبح جماح محاولات أردوغان الفاشلة في استجداء المال الخليجي.

بدأ ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يوم الثلاثاء الماضي جولة خليجية استهلها بزيارة إلى سلطنة عمان، كما زار لاحقاً الإمارات العربية المتحدة، والأربعاء، زار قطر, ثم البحرين, على أن يحط رحاله في الكويت اليوم الجمعة.

تأتي هذه الزيارة بالتزامن مع زيارة قام بها رئيس النظام التركي أردوغان إلى قطر, ورغم تواجد الرجلين في الدوحة في ذات اليوم, إلا أنهما لم يلتقيا.

ويعزو مراقبون الجولة التي قام بها ولي العهد السعودي إلى محاولة سعودية للالتفاف على محاولات النظام التركي إعادة العلاقات مع العديد من دول الخليج؛ طمعاً من رئيس النظام التركي في الأموال الخليجية لإنقاذ اقتصاد بلاده المتهالك.

في السياق؛ اعتبر فائق أوزتراك، الناطق باسم حزب الشعب الجمهوري المعارض في تركيا، أن زيارة أردوغان لدولة قطر غرضها طلب المال، جراء الأوضاع الاقتصادية التي تعاني منها البلاد.

وبحسب صحيفة “زمان” التركية المعارضة، أشار أوزتراك إلى أن رئيس النظام التركي هرع إلى الدوحة بسرعة قصوى بسبب تحطيم الدولار أرقاما قياسية في تركيا، منبها الأخير من أن “الذي يتلقى أموالا من الخارج يعتاد على تلقي الأوامر أيضا. لذا نرى أن أمير قطر بات ينظر إلى أردوغان بدونية كلما طلب منه الأموال”.

وأضاف أن “الدول الأخرى أصبحت قادرة على ممارسة الضغوط على أنقرة وابتزازها، نتيجة مواضع الضعف التي يبديها أردوغان”.

واتهم أردوغان بأنه لم يستطع أن يبدي أي ردة فعل اتجاه الرئيس الروسي بوتين، بعد مقتل 34 جنديا تركيا في قصف بإدلب شمال سوريا.

بدوره انتقد زعيم حزب الشعب الجمهوري كليجدار أوغلو، زيارة الرئيس أردوغان إلى قطر، ووصفها بالمهينة، معتبرا أن سبب الزيارة طلب المال.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى