حزب الحداثة والديمقراطية: الحراك الشعبي السوري كشف تناقضات سياسية واجتماعية

أكد المعارض السوري فراس قصاص أن جهات إقليمية حرّفت وبشكل مقصود، مسار الحراك الشعبي السوري، وأشار إلى أنه نتج عن الحراك معادلة مهمة، أساسها أن الإدارة الذاتية الديمقراطية أصبحت المشروع الذي يحمل إجابات صحيحة عن أسئلة الثورة.

حول التطورات والأحداث التي أدت إلى تعمق الأزمات في سوريا منذ بدء الحراك الشعبي الذي عملت عدة جهات على تحريف مساره، أكد رئيس حزب الحداثة والديمقراطية فراس قصاص، أن السوريون خرجواً في احتجاجات سلمية قبل ثلاثة عشر عاماً يطالبون بالحرية والكرامة، مشكلين مساراً مهماً من مسار حركة التاريخ بالبلاد.

وأشار إلى أن هذا الحراك كشف التناقضات الكثيفة المستقرة في أعماق الشعب السوري سياسياً واجتماعياً ليقوض عوامل رسوخ الأسدية في المشهد السوري.

فراس قصاص: الثورة في شمال وشرق سوريا أحد أهم سياقات الحدث السوري

قصاص أكد أن الحراك الشعبي باسم الثورة السورية منحت مختلف المكونات السياسية المتعارضة فرصة الظهور والتعبير عن نفسها، مشدداً بأن ولادة ثورة شمال وشرق سوريا أحد أهم سياقات الحدث السوري في وجهه الثوري وامتداداتها الآيلة التحقيق وأهم عوامل انتصارها.

فراس قصاص: الأطراف الخارجية حرفت الثورة السورية عن مسارها

ونوه بأن الجهات التكفيرية المتطرفة ومرتزقة الاحتلال التركي كانو بمثابة ثورة مضادة لثورة السوريين، لافتاً إلى دور الأطراف الخارجية في الحراك وتحريف الثورة عن مسارها.

فراس قصاص: تجربة الإدارة الذاتية تحقق أهداف السوريين من الثورة

المعارض السوري تطرق إلى انعكاس الحراك الثوري السوري على إقليم شمال وشرق سوريا، مؤكداً بأن تجربة الإدارة الذاتية الديمقراطية تظهر بوصفها الإجابة الأمثل عن اسئلة الثورة السورية وطريقاً نحو تحقيق أهداف السوريين، وقال بأن تجربة الإدارة الذاتية وفلسفتها السياسية هي الوحيدة القادرة، على تجسيد طموح وآمال السوريين بدولة ديمقراطية جديدة.

وأضاف أن الإدارة الذاتية مشروع يعكس إرادة المكونات السورية ويعكس ما يدور في وعي المؤمنين بتجربة الإدارة، وفي اللاوعي الجماعي لأولئك الذين يؤمنون بسورية ديمقراطية ويرفضون الاستبداد ولا يتفهمون مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية لأسباب وتعقيدات عديدة، مشيراً بذلك إلى حكومة دمشق ومرتزقة الاحتلال التركي، وبأن الطرفين وجهان لعملة الاستبداد والفساد.

فراس قصاص: على القوى السورية أن تنخرط بالدفاع عن رؤيتها لمستقبل سوري تعددي وديمقراطي

وطالب قصاص القوى السورية التي يعوَّل عليها أن تعكس إرادة السوريين وأن تجهز نفسها في المرحلة القادمة كي تنخرط بأفضل السبل والمنهجيات الممكنة للدفاع عن رؤيتها لمستقبل سوري تعددي وديمقراطي، وذلك كي تنجح في تذليل العقبات وفي تعبيد الطريق الذي سيتحوّل بموجبه سوريا إلى المستقبل التعددي الديمقراطي اللامركزي الذي يعكس تحقيق مصلحة السوريين في أعلى منسوب لها.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى