ريف كوباني الغربي…الأهالي بين مياه الفرات الفاسدة ومياه الآبار المالحة

ازدادت حالات التسمم الناجمة عن شرب مياه نهر الفرات في ريف كوباني الغربي مقارنة بالأشهر الماضية، إذ يواجه الأهالي كارثة إنسانية حقيقية، وخاصة بعد ارتفاع درجات الحرارة بشكل حاد في الأيام الأخيرة.

تحبس دولة الاحتلال التركي مياه نهر الفرات لأكثر من خمسة أشهر متتالية منذ مطلع العام الجاري، وهو ما تسبب بانخفاض منسوب المياه وحدوث نسب مرتفعة من التلوث فيها، و ظهور حالات تسمم بين الأهالي الذين يعتمدون على الفرات في تأمين مياه الشرب كما في ريف كوباني الغربي.

حيث أوضح المواطن محمد فارس لوكالة هاوار وهو من أهالي قرية الجعدة جنوب غرب مدينة كوباني وأحد المتسممين من مياه النهر بأن مياه الفرات باتت تتسبب بأمراض كثيرة منها الغثيان والاستفراغ بسبب احتوائها على الجراثيم، مضيفاً أنهم لا يستطيعون الاعتماد على مياه الآبار لأنها مالحة.

وبدوره قال الطبيب ومدير المركز الصحي لناحية القناية عمر فياض بأن إحصاءات التسمم ظهرت بشكل كبير بين الأهالي في هذه السنة.

وتابع فياض، أن الحل الوحيد هو كلورة المياه محذراً من ازدياد حالات التسمم في الأيام المقبلة إذا بقي الوضع على حاله.

وتشير الاحصائيات المسجلة لدى المركز الصحي في ناحية القناية إلى أن حالات التسمم بلغت تقريباً ثلاثمئة وخمسين حالة تسمم في هذا الشهر ومئتين وخمسين حالة إسهال، بينما في شهر أيار كانت الحالات تقدر ب ثلاثمئة حالة تسمم ومئتين وسبعين حالة إسهال، فيما ارتفعت حالات التسمم في حزيران المنصرم ووصلت حد أربعمئة حالة وثلاثمئة وخمسا وعشرين حالة إسهال.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى