أفاد الرئيس المشترك لمكتب الدفاع في الإدارة الذاتية، بوجود ضوء أخضر للاحتلال التركي للهجوم على المنطقة، وبيّن أن العالم سيكون الخاسر جرّاء الصمت الدولي عن هجمات الاحتلال وحذر من تداعياتها.
يشن جيش الاحتلال التركي هجمات جوية وبرية واسعة على شمال وشرق سوريا منذ الرابع من تشرين الأول الجاري، مستهدفاً المناطق الآهلة والبنية التحتية فيها.
قال الرئيس المشترك لمكتب الدفاع في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، زيدان العاصي، إن “الهجوم هو استكمال لمخطط الاحتلال التركي لضرب الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، فمنذ البداية تحاول دولة الاحتلال ضرب هذا المشروع من جميع النواحي، وحاولت في الأعوام السابقة مراراً”.
وأشار العاصي في حديثه أن “الفاشية التركية عندما تأكدت أنها لن تستطيع كسر إرادة قوات سوريا الديمقراطية وإرادة الشعب، لجأت إلى ضرب البنى التحتية للمنطقة، وهذه جريمة حرب بحق شعوب شمال وشرق سوريا”.
زيدان العاصي: استهداف المنشآت الحيوية يهدف إلى قطع شريان الحياة عن شعوب المنطقة
وبيّن “أن الدولة التركية المحتلة تحاول ضرب مقومات العيش للمواطن من خلال قصف محولات الطاقة وآبار النفط ومؤسسات مياه الشرب، وذلك من أجل قطع شريان الحياة في المنطقة وتهجير الشعب من هذه المناطق”.
زيدان العاصي: هجمات الاحتلال التركي هدفها إفشال مشروع الإدارة الذاتية
وأضاف: “يحاول الاحتلال التركي من خلال هذه الاستهدافات تفكيك المجتمع وجعل المنطقة في حالة عدم استقرار، للدفع نحو تغيير ديمغرافي في المنطقة، معتبراً أن الهدف الأول والأخير للفاشية هو إفشال مشروع الإدارة الذاتية.
العاصي نوّه أن الاحتلال التركي يعمل على استغلال الفرص والظروف العالمية، لتنفيذ أطماعه في الأراضي السورية، على حساب الشعب السوري.
زيدان العاصي: هناك ضوء أخضر دولي لهجوم الاحتلال التركي
وأضاف زيدان العاصي: “هناك ضوء أخضر من قبل التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية لشن مثل هذا الهجوم، فعندما يخرج الطيران الحربي للاحتلال التركي فوق الأجواء التي يسيطر عليها التحالف الدولي، فبالتأكيد يدل أن هناك ضوء أخضر من قبل أميركا”.
وأوضح أن وقوف التحالف الدولي متفرجاً وسكوته عن هجمات الاحتلال، سيحدث خللاً في مجال محاربة مرتزقة داعش.
وحذر الرئيس المشترك لمكتب الدفاع في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، زيدان العاصي، من تداعيات الصمت الدولي حيال الهجمات، وقال إن تركيز قوات سوريا الديمقراطية ينصب على كيفية الدفاع عن المنطقة بمواجهة هجمات الاحتلال التركي وهذا ما يفسح المجال لعودة مرتزقة داعش، وسيكون العالم هو الخاسر”.
